الإسلام أكثر الأديان تعرّضًا للهجوم في الصحافة الأمريكية

+ -

ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنّ الحوادث الإرهابية الّتي ترتكبها بعض التنظيمات الإرهابية ليست سبب تحيّز الصحافة الأمريكية ضدّ المسلمين، فقد وجد الباحثون مرارًا أنّ تغطية المسلمين في الإعلام الأمريكي والعالمي سلبية في الغالب؛ والسبب في ذلك هو تحيّز الصحفيين بحسب دراسة نشرت مؤخّرًا في صحيفة ”واشنطن بوست”.وأوضح المرصد أنّ الدّراسة تؤكّد أنّ الصحف الأمريكية تربط المسلمين بكلّ ما هو سلبي بغضّ النّظر عن وقوع حوادث الإرهاب أو التطرّف. علاوة على ذلك فإنّ المقالات حول المسلمين الّذين لا علاقة لهم بالإرهاب أكثر سلبية من المقالات عن الكاثوليك أو اليهود أو الهندوس. وتابع مرصد الإسلاموفوبيا أنّ الدّراسة جمعت أكثر من 850 ألف مقالة نشرت بين عامي 1996 و2015 من خلال البحث في قواعد البيانات عن جذر ”مسلم” أو ”الإسلام” في 17 صحيفة وطنية وإقليمية. وبحثت أيضًا عن الكلمات الجذرية الكاثوليكية واليهودية والهندوس حتّى يمكن إجراء تحليل مقارن. وجمعت الدراسة أكثر من 236 ألف مقالة تذكر المسلمين وأكثر من 352 ألف و245 ألف و19 ألف مقالة تتناول الكاثوليك واليهود والهندوس على التوالي.وشملت عيّنة الدّراسة صحفًا توزّع على مستوى الولايات المتحدة بأكملها مثل: صحيفة ”واشنطن بوست” وصحيفة ”وول ستريت جورنال”، وصحفا إقليمية مثل: ”ريتشموند تايمز ديسباتش” و ”دنفر بوست”، وصحفا شعبية مثل: ”نيويورك بوست” و”نيويورك ديلي نيوز”.ولفت المرصد إلى أنّ مقارنة الدّراسة للمقالات حول المسلمين بمقالات عن كلّ مجموعة من المجموعات الثلاث الأخرى أوضحت أنّ المقالات الّتي تشير إلى المسلمين من المرجّح أن تكون سلبية أكثر من تلك الموجودة في أيّ فئة أخرى. فمن بين جميع المادة الصحفية الّتي تذكر المسلمين أو الإسلام فإنّ 78% منها سلبية، مقارنة بـ40% فقط عن الكاثوليك، و46% عن اليهود و49% عن الهندوس. فالمسلمون متميزون بوضوح باعتبارهم الفئة الوحيدة المرتبطة بالتغطية السلبية بشكل كاسح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات