+ -

يضحك الناس على قائمة المترشحين للرئاسيات القادمة وسبب الضحك هو المستوى الهزيل الذي وصل إليه ”مستوى ألحان وشباب” الرئاسيات في عهد بوتفليقة.!بعضهم شبه سابقة الرئاسيات بمباريات كأس الجمهورية حيث تلصق الفرق الصغيرة في ”معاقل” الفرق العريقة.! ونقول أنها تلعب أو تلاعبها الكرة.!إذا أردتم أن تعرفوا هل الجزائر تتقدم سياسيا أم تتأخر؟ فانظروا للانتخابات التي جاء بها بوتفليقة للحكم سنة 1999 وإلى الانتخابات التي ستجرى في 18 أفريل القادم.. والتي يطمع بعض الناس أن يغادر بها بوتفليقة الحكم.في 1999 ترشح ستة فرسان الواحد منهم اسمه يطلع النهار وترشح معه الفارس الذي يحمل تفويض الحق الإلهي من الذين لهم الحق في تعيين الرؤساء!مستوى المترشحين قبل 20 سنة كان أحسن بكثير من مستوى المترشحين اليوم... رغم أن البلاد يقال أنها تعيش الاستقرار والرفاهية اليوم، وفي 1999 كانت تعيش الجحيم الأمني والجحيم السياسي ومع ذلك مستوى الرئاسيات كان أفضل. هل الأمر يرجع إلى أن مستوى السلطة آنذاك، رئاسة ومؤسسات أفضل منها اليوم؟ أم أن مستوى ثقة الطبقة السياسية في البلاد أحسن من مستواها الآن؟ لسنا ندري؟! ولكن الأكيد أن المقارنة تدل على أن هناك تدهورا رهيبا في مستوى الترشح للرئاسيات.!وعندما نرى الأرانب التي ترشحت واحترفت الترشح طوال سنوات الفساد السياسي أصبحت هي أيضا تتردد في عملية الترشح، فهذا يعني أن البلاد وصل بها الحال إلى ما لم يكن متوقعا في التدهور السياسي. حتى المرشح الرئيسي الذي ما يزال يحتفظ ”بالسيسبانس” المعروف مسبقا سيكون ترشحه أسوأ..أما حكاية البرامج فلا حديث عنها لأنها من الكماليات... وأحسن من له برنامج هو من أحسن الحديث عن الماضي بكل مآسيه وليس على المستقبل بكل ملابساته... والذي بالتأكيد سيكون مظلما إذا تمت هذه الرئاسيات بهذه الطريقة.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات