مسلمو الفلان ببوركينافاسو يتعرّضون لمجازر مروعة

+ -

تعرّضت قرى تقطنها قبائل الفلان المسلمة في بوركينافاسو، خلال شهر جانفي الماضي، إلى مجازر مروّعة راح ضحيتها عشرات القرويين المسلمين على يد جماعة من قبيلة الموسي غير المسلمة، وذلك ردًّا على عملية نفّذها بعض مَن يوصفون بالجهاديين.وطالت الهجمات 18 قرية يقطنها الفلان حول مدينة يرغو شمال وسط البلاد، وأدّت لمقتل 49 شخصًا على الأقل وفقًا للتصريحات الرسمية، كما أضرمت النّار في بيوت ومساكن القرويين.وحسب صحيفة ”لوموند” الفرنسية فإنّ الاتهامات بمسؤولية هذه الأعمال وُجّهت لمجموعة دفاع ذاتي يطلق عليها ”كولغويغو” وتعني حراس الريف، وهي جماعة شبه عسكرية أعيد تنشيطها في العام 2016 لمواجهة سارقي المواشي وقطاع الطرق.وفنّد الأمين العام لمربي المواشي الفلان بوباكاري ديالو المعلومات الرسمية، وأكّد أنّ ما لا يقل عن 110 من عرقيته قُتلوا بدم بارد في تلك الهجمات.وقد بدأت هذه الأحداث، بحسب جريدة ”لوموند” في أوّل جانفي الماضي في بلدة يرغو، حيث تتعايش عرقية الموسي الّتي تمثّل الأغلبية في البلاد مع الفلان منذ الأزل، لكن في ذلك اليوم هاجمت مجموعة من ”الجهاديين” كانوا يستقلّون دراجات نارية عددًا من الموسي وقتلوا 6 منهم.ويقول عمدة برسلوغو عاصمة المقاطعة عبد الله بافادنام إنّ شائعات تردّدت بُعَيد الهجوم تفيد بأنّ الفلان متواطئون مع المهاجمين، لافتًا إلى أنّ ذلك دفع السكان المحليين الغاضبين للغاية والمتعطشين للثأر إلى مهاجمة قرى الفلان.تجدر الإشارة إلى أنّه لم يحدث قطّ أن شهدت بوركينافاسو هذه الأحداث، وهو بلد يبلغ عدد سكانه نحو 20 مليون نسمة ومكون من حوالي 60 مجموعة عرقية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات