+ -

أمين عام الأفالان وصل إلى النيابة بالتزوير ووصل إلى رئاسة البرلمان بالانقلاب و”الكادنة”، ووصل إلى قيادة الأفالان بالتآمر على زملائه والمزايدة عليهم باستعمال آلة “الشيتة”! لهذا لا غرابة أن يجتمع بفلول حزبه الباقية في نزل 5 نجوم وتحت حراسة مشددة، ويقول عن الملايين الذين خرجوا في مظاهرات عارمة أنهم “الحيطيست البطالين”! ولا يشعر هذا الذي يرأس الحزب الذي يحكم البلاد أن وجود حزبه في الحكم طوال 50 سنة هو الذي جعل هؤلاء يعيشون البطالة. وإذا كانت البطالة في البلاد بمثل هذه الأعداد التي خرجت للتظاهر، فلماذا بقي هذا الحزب 50 سنة في الحكم. أليس هذا اعتراف بأن هذا الحزب يجب أن يرحل من الحكم مثلما طالب جموع (البطالين)، كما يقول بوشارب؟! أم أن الرجل لا يعرف ما يقول لأن “الجال” الرديء الذي يستعمله في شعره هو الذي أفسد مخه!لكن ما قاله بوشارب عن المظاهرات أهون مما قاله الوزير الأول أويحيى عنها! فقد تحرك بعض نواب الأرندي وطالبوا قيادة الحزب بالاجتماع للنظر في هذه المظاهرات... ورأت فئة من النواب أنه يجب إصدار بيان باسم الحزب تعترف فيه قيادة الحزب بجدية وشرعية مطالب هذه المظاهرات! لكن أمين عام الحزب رفض ذلك! ولسنا ندري هل الحكومة التي قادها أويحيى 25 سنة كاملة قد أنتجت شعبا لا تعرف الحكومة ما يريده ويتظاهرون ضد الحكومة التي أنتجتهم؟!وماذا نقول عن كلام حليفه غول الذي قال: “يجب أن نستمع لصوت المتظاهرين والعالم كله يعيش الإصلاحات؟! أويحيى لا يعرف الشعب، ولهذا لا يهمه رأي الشعب في حكمه! وسبق لأمثال هؤلاء في الأفالان أن قالوا عن تظاهرات أكتوبر 88 “إنها لغو أطفال”؟!بوتفليقة نفسه قال في بداية عهدته الأولى في اجتماع بموناكو “إنه معجب بالجنرال ديغول كرجل دولة”! وديغول عندما تظاهر ضده الشعب في ماي 1968 وضد إصلاحاته، نظم انتخابات رئاسية مسبقة لم يترشح لها وغادر الحكم، وهو من هو في تاريخ فرنسا الحديث!فلماذا لا يكون بوتفليقة مثل ديغول الذي هو نموذج وقدوة في مسائل الدولة، حسب رأي الرئيس بوتفليقة؟! أم أن حكامنا لا يأخذون من حكام فرنسا سوى ألبسة بيار كاردان وعطور باريس وفي أحسن الحالات الأجبان[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات