"السلطـــة تسعى لربح الوقــت لإيجاد بديـل للرئيـس"

+ -

لا يستبعد المحلل السياسي أحمد رواجعية أن تعيد السلطة حساباتها ومسارها، بعد أن شاهدت آلاف الجزائريين ينزلون بهدوء إلى الشارع للتعبير عن “تذمرهم وسخطهم” من الوضع الذي تمر به البلاد، وجراء إعلان ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في رئاسيات 18 أفريل القادم. وردا على سؤال لـ”الخبر” بشأن المسيرات السلمية ليوم الجمعة، وما تلاها أمس بالعاصمة وباقي المدن، قال رواجعية إنها تؤشر على “غضب وسخط المواطنين خاصة تلك الأغلبية المتشكلة من الشباب العاطل عن العمل والمهمش والمنتفض بعد تراكم طويل من الاستياء والاشمئزاز ضد العهدة الخامسة وضد استمرار سياسة الفساد وترقية الفاسدين على رأس الدولة”.

وتابع المتحدث مشرحا أسباب الغضب الشعبي أن “الفساد وتوزيع الثروة الوطنية بطرق غير عادلة والثراء المتزايد لصالح فئة ضئيلة جدا على حساب الأغلبية الساحقة من الجزائريين، هو الذي يفسر خروج الآلاف من المواطنين إلى الشارع للتنديد بالعهدة الخامسة التي يراها الجميع غير معقولة ومتناقضة تماما مع مبادئ الديمقراطية ومع التناوب أو البديل السياسي”، لافتا إلى أن “القراءة الأخيرة لخروج آلاف المواطنين إلى الشارع يكمن في توعك وقلق كبيرين لدى الكثيرين، مرجعا ذلك إلى “الشعور بالظلم والتعسف الإداري وغياب العدالة”، التي برأيه، أصبحت أكثر من أي وقت مضى عاجزة عن تأدية مهامها الوطنية الشريفة التي تتمثل في النزاهة والحيادية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: