+ -

التاريخ يعيد نفسه! هناك “هوشة” بين حداد وكونيناف ومجموعة رجال المال والأعمال تخص المال الذي جمعه كونيناف وحداد لفائدة المترشح الرئيس بعد إلغاء الانتخابات... فقد عمد كونيناف وحداد إلى جمع أموال بمئات الملايير من رجال المال والأعمال لتمويل حملة الرئيس على أن يستعيد هؤلاء أموالهم بعد فوز الرئيس بالعهدة في شكل تخفيضات في الضرائب وإعفاءات وفي شكل صفقات مزجية بواسطة التعاقد بالتراضي مع مؤسسات الدولة!الأموال التي جمعت قالوا إنهم سيبعثون بها قناة تلفزية لخدمة حملة الرئيس، وتسمى هذه القناة “الاستمرارية”، وقد جلبوا لها بجزء من هذه الأموال تجهيزات بغلاف مالي ضخم وتم استيرادها من بلجيكا. وقد قامت وزارة الاتصال بوضع العديد من الموظفين في الوزارة وفي التلفزة تحت تصرف هذه “القناة”، وقام كونيناف بوضع إحدى فيلاته الفخمة في حيدرة تحت تصرف هذا المشروع.. ولكن عندما سقطت العهدة الخامسة في الماء، طالب رجال المال والأعمال بأموالهم... ولكن حداد وكونيناف رفضا إعادة الأموال لأصحابها وقالوا: إن المشروع سيتحول من مشروع قناة “الاستمرارية” إلى قناة “الوئام”! هذه الحالة حدثت بين لطيفي وغول في العهدة الرابعة وحكاية إنشاء قناة تلفزية ببعض الأموال التي جمعوها من رجال المال في العهدة الرابعة والتي بلغت 170 مليار... وأدى العراك بين الرجلين حول الأموال إلى العداوة وانسحاب لطيفي من حزب غول؟!حداد وكونيناف أجبرا مصانع للسيارات على تخصيص عشرات السيارات لمشروع العهدة الخامسة والقناة هدية أو بالأسعار الرمزية، وتم ذلك عندما ذهب المشروع إلى الفشل... أخذ حداد هذه السيارات حلالا طيبا!بهذه الطريقة كانت تجري الانتخابات المزورة بأموال الشعب... لهذا كانت الانتخابات عملية تجارية هامة لرجال المال والأعمال يصفون بها حالتهم مع الضرائب ويحسنون وضعهم مع الصفقات العمومية! وهكذا كان يتم الفساد بالرئيس وحول الرئيس وبالانتخابات الرئاسية ومثلها كان يحدث في الانتخابات التشريعية.الغريب الآن، مداومة الرئيس وقناته التلفزية التي أراد إنشاءها رجال الأعمال والمال قد أسندت لها مهمات أخرى: منها أن جماعة المال والأعمال قاموا بشراء تجهيزات أنترنت متطورة جدا لاستخدامها في التشويش على شباب مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدأت العمليات من مقرات هذه المداومات ومقر القناة... وبدأ الذباب الرئاسي الإلكتروني يطلق هجومه على شباب المواقع المضادة للسلطة.والمهمة الثانية، هي تحويل هذه المداومات والإمكانيات إلى وسائل توضع تحت تصرف الأخضر الابراهيمي لتنظيم الندوة الوطنية التي جاءت في رسالة الرئيس ما قبل الأخيرة، والتي رفضها الشعب في جمعة الحسم ليوم 15 مارس الماضي.! وتصوروا ندوة وطنية مصيرية تنجز بأموال الفساد؟! أليس من حق الشباب والشعب أن يرفض هذه الندوة؟!الأخضر الابراهيمي الذي يريد بمبادرته إنقاذ الحكم من ثورة الشعب الهادئة لا يتورع في العمل مع المفسدين ومع المشبوهين في النظام وخارج النظام؟! ومن أطرف ما يقال عنه أنه يذهب إلى الرئيس ويقول له: إن فلانا يريد لقاءك كي يتوب عن غيه السياسي بين يديك... ويذهب إلى السياسي ويقول له إن الرئيس يريد رؤيتك للاستفادة من آرائك... وفي هذه العملية الاحتيالية يقدم للرئيس ملفات تخص استفادات خاصة مادية... فعل هذا مع سعيد سعدي ومع بعض أمراء الخليج! آه لو كنت باستطاعتي قول كل ما أعرفه؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات