هزات عنيفة في قواعد الموالاة الحزبية بسطيف

+ -

عرفت العديد من التشكيلات السياسية المحسوبة على الموالاة بولاية سطيف، هزات ارتدادية قوية، كشفت عن هشاشة اللحمة النضالية داخلها، ورغم أن الكثير من المناضلين لم يعلنوا صراحة عن مواقفهم من الحراك الشعبي الكبير في ولاية سطيف على طول كل البلديات والدوائر، إلا أن البعض منهم قفز من النافذة لإنقاذ نفسه من السفينة التي تتقاذفها الأمواج بين متردد في دعم صريح للهبة الشعبية ضد العهدة الخامسة ورحيل النظام، وبين من يريد أن ينتهز الفرصة السانحة حفاظا على موقعه.

الأفالان يعيش أياما حالكةخرج أعضاء مكتب قسمة بلدية بني ورتيلان، أقصى شمال ولاية سطيف، وأيضا جميع أعضاء المجلس الشعبي البلدي، عن كل الخطوط الحمراء، معلنين استقالتهم من الحزب بشكل رسمي يوم السبت 16 مارس 2019، أين أعلن 7 أعضاء بمن فيهم رئيس المجلس المشكّلين للأغلبية، دعمهم للحراك الشعبي دون أي شروط، وهي الضربة التي شكّلت صدمة لمحافظة الحزب، بحكم أن منطقة بني ورتيلان، تعتبر معقل أحزاب المعارضة ولم يسبق لأي حزب آخر نيل رئاستها باستثناء الأفالان خلال الانتخابات الماضية، فيما أعلن في وقت سابق بتاريخ 06 مارس 2019، البروفيسور علي بوقارورة، مدير المدرسة العليا للأساتذة بالعلمة، وعضو المجلس الشعبي الولائي، وأحد أهم كوادر الحزب بالولاية، استقالته من الحزب بشكل قطعي بسبب ما أسماه الإنغلاق وعدم الاستماع لمطالب الحراك الشعبي وتأييده والانصياع للإرادة الشعبية، وهو ما ذهب إليه أيضا عضو المجلس الشعبي الولائي صلاح الدين مزهري، الذي أعلن عن اعتزاله الرسمي للعمل السياسي واستقالته من الحزب العتيد، مع الالتحاق بالحراك الشعبي الكبير بالولاية، مؤكدا بأن قناعاته وإيمانه بالنضال في وسط الشعب هو الذي أملى عليه ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات