"الحراك الوطني العظيم لا يُعَدّ فصلًا ثانيًا للربيع العربي"

+ -

أكّد المقرّر الخاص لمجلس حقوق الإنسان بهيئة الأمم المتحدة في جنيف، والمدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، حفيد الأمير عبد القادر، السفير إدريس الجزائري، أنّ الحراك الشعبي الّذي انطلق في 22 فيفري 2019 سيدخل التاريخ على أنّه "الحراك الوطني العظيم". وشدّد في حوار مع "الخبر" على "وجوب الحفاظ على استقلالية الحراك الشعبي العظيم، بعيدًا عن جميع الإغراءات الخارجية وعن أيّ مبادرة بنية سيّئة قد تتلاعب بها من الخلافات الجهوية أو تمارس بشكل أو آخر سياسة "فرّق تسُد". وأكّد السفير أنّ هذا الحراك "لا يُعَدّ فصلًا ثانيًا للربيع العربي"، مبديا استعداده لخدمة المرحلة القادمة وتسجيل حضوره في الجزائر في ظل هذه الظروف الصعبة.

• ما هي قراءتكم للوضع الحالي في الجزائر؟إن الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري 2019 سيدخل التاريخ على أنه "الحراك الوطني العظيم" لأنه عمل على توحيد كلمة شعب بأكمله، ولأنّ رسالته المتعلقة بالديمقراطية والحرية ومكافحة الفساد تعكس طموحًا مشروعًا وعالميًا ومبنية على حقوق تنص عليها جميع النصوص الدولية لحقوق الإنسان وتكون الجزائر طرفًا فيها، ولأنّها حركة منطلقة من الداخل وتستمد قوتها من روح أمّتنا الّتي أُثريت في وجه الشدائد.• كيف تُقيّمون الحراك الشعبي السلمي؟في ظلّ أعمال العنف الّتي تخلّلت حركة السترات الصفراء في فرنسا رغم إرادة الأغلبية، الراغبة في الدفاع عن مظاهراتها، هذه المظاهرات المكوّنة من بضعة عشرات الآلاف، صارت ضحايا لتجاوزات عملاء ومحرّضين. أمّا هذا الحراك العظيم في الجزائر فقد تفادى ذلك الانزلاق رغم مشاركة الملايين. فالمجد لشعبنا الّذي منح للعالم مثالاً على الديمقراطية المباشرة وروح المواطنة والمسؤولية.• وكيف تقيّمون صدى "الحراك" على المستوى الدولي؟إنّ الجزائر الّتي لطالما نظر إليها الإعلام الغربي بنظرة استعلاء قد ألقت درسًا للديمقراطية والمواطنة للعالم أجمع على الأقل إلى هذه اللحظة.قولكم "على الأقل إلى هذه اللحظة".. يثير الكثير من الشكّ، هل تعتقد بوجود طبخة معيّنة لوأد هذا الحراك السلمي؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات