النقابات تصف اختيار بلعابد لوزارة التربية بـ"الاستفزاز"

+ -

أجمعت نقابات التربية، أمس، على أن تعيين الأمين العام للوزارة على رأس القطاع خلفا لبن غبريت مرفوض من حيث المبدأ، كون الإجراء صدر عن سلطة ”غير شرعية” هي مطالبة بالرحيل من قبل الحراك الشعبي الذي التحق به عمال التربية منذ البداية، وأكدت أن التحجج بالامتحانات الرسمية، خاصة البكالوريا، لإقناع أطراف الأسرة التربوية بالقرار مرفوض، لأن تنظيم هذه المواعيد ليس في الأصل من صلاحيات الوزارة، بل هو مهمة ديوان الامتحانات والمسابقات ”الذي تم الاستيلاء على مهامه في السنوات الأخيرة.. ”. استغرب الناطق باسم ”كناباست” وممثل التكتل المستقل، مسعود بوديبة، ”خرجة” نور الدين بدوي ”الذي أطل على الشعب بعد عشرين يوما من السبات ليفرض عليه حكومة غير شرعية ومرفوضة مثلما هو مرفوض.. ”. وشدد على أن عمال القطاع، من خلال ممثليهم في مختلف النقابات، يرفضون قطعيا تعيين الأمين العام لوزارة التربية، عبد الحكيم بلعابد، على رأس القطاع خلفا لنورية بن غبريت التي أنهيت مهامها.وحرص محدثنا على التأكيد أن نقابات التربية لا ترفض ”شخص” بلعابد بقدر ما تعارض مبدأ تعيينه على رأس القطاع بالأساس، كون الحراك الشعبي الذي التحقت به هذه التنظيمات منذ البداية، يضيف، رفض بشكل تام قرارات الرئيس بوتفليقة وبالتالي فإن جميع الإجراءات التي تم الإعلان عنها من تعيين للوزير الأول وإلى غاية تشكيل الحكومة المؤقتة مرفوضة.واعتبر بوديبة الإعلان عن تشكيلة الحكومة بمثابة استفزاز جديد للحراك وتكريس للقرارات الفوقية الأحادية بالدوس على إرادة الشعب، مشيرا إلى أن مسيرة 15 مارس الماضي وجهت رسائل إلى النظام القائم، حيث عبّر الشعب بصوت واحد عن رفضه لكل قرارات السلطة، وكان من المنتظر أن تتم الاستجابة لهذه الرغبة وإلغاء قرار تعيين بدوي، موازاة مع اتخاذ إجراءات في مستوى تطلعات الشعب ”لكن العكس هو الذي حصل..”.وقال محدثنا إن أول ملاحظة تم تسجيلها بعد الإعلان عن تشكيلة حكومة بدوي ”المرفوض” أن أغلب الوزراء المعينين بطريقة ”غير شرعية” كانوا أمناء عامين في نفس الوزارات التي عينوا على رأسها، علما أنهم شغلوا هذه المناصب بتفويض من الوزراء المقالين، وبالتالي، يقول، فهم شركاء مع وزرائهم في الفشل وأكثر من ذلك ”هم أطراف أساسية في فشل قطاعاتهم وتعيينهم هو تمديد مرحلة الفشل وكذا المشاكل المطروحة في هذه القطاعات.. ”.وبالنسبة لقطاع التربية، أعلن مسعود بوديبة أن رحيل الوزيرة بن غبريت، التي كانت محل غضب وسخط من طرف جميع مستخدمي القطاع، لا يمكن أن يجر وراءه تعيين خلف لها بالضرورة في هذه المرحلة بالذات، بحجة الامتحانات الرسمية، خاصة البكالوريا، لأن هذه المواعيد هي من مسؤوليات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ”الذي تم الاستيلاء على مهامه في السنوات الأخيرة، فالديوان هو الهيئة الوحيدة المخولة بتسيير وتنظيم الامتحانات الوطنية وهو جدير بذلك.. ”، وهو ما جاء على لسان رئيس نقابة ”سناباست”، مزيان مريان، الذي شدد على أن نقابات التربية بعد التحاقها بالحراك الشعبي وقّعت القطيعة النهائية مع النظام السياسي الذي سعى، حسبه، إلى إدخال البلاد في دوامة عنف لولا وعي وتفطن الشعب الذي تصدى لهذا المخطط.وقال مزيان إن حكومة نور الدين بدوي مرفوضة تماما مثلما هو مرفوض ”لأن سجله ملطخ بدماء الأساتذة والأطباء ومختلف الإطارات الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل رجاله خلال الاحتجاجات والاعتصامات.. وأنا واحد من هؤلاء.. ”، مشيرا إلى أن الواجب الوطني يفرض على الجميع الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار وحمايتها من مخططات التدمير التي يسعى إلى تنفيذها النظام السياسي ”الفاشل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات