إشادة رسمية بالموقف الروسي من الأوضاع في الجزائر

+ -

 امتدح المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، الموقف الروسي من الأزمة الجزائرية، وقال إن الجزائر تقدّر سياسة روسيا القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.وصرح بن علي شريف، لوكالة الأنباء الروسية ”تاس”، أمس الجمعة، ”من الواضح تماما من التصريحات الرسمية لروسيا، أنها لم تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ولن تفعل ذلك في المستقبل. مضيفا ”تحترم موسكو قرار الشعب الجزائري ولدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أنها ستستمر على هذا النحو، نحن نقدّر ذلك”.وصدرت عن السلطات الروسية التي تعدّ الجزائر زبونا رئيسيا لها في مجال السلاح ومنافس بالمقابل في مجال السوق الغازية، مواقف تدعم استقرار الأوضاع وتحدّث فيها على الحوار الداخلي بين السلطة والمعارضة، وذهبت في عز عنفوان الحراك الداعي لرحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للحديث عن قلقها ”من الاحتجاجات في الجزائر وتراها محاولة لزعزعة استقرار البلاد”.وحمل المتحدث باسم الخارجية الجزائرية على أطراف خارجية  متهما إياها بالتدخل في الشأن الداخلي الجزائري، معيدا الخطاب النمطي للسلطات فيما يخص بعض المواقف الدولية من تطورات الأوضاع في البلد. وقال في تصريحه ”فيما يتعلق بالوضع الحالي، أود أن أشير إلى أن الشعب الجزائري له الحق في أن تكون له آرائه وآرائه الخاصة”. وأضاف ”لكن بصراحة، عارض شعبنا دائما التدخل والاحتلال ولن يقبل التدخل الأجنبي”. مضيفا ”هذا ما تعلمناه من تاريخنا”.و”نحن نسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات الودية مع الدول الأخرى، لكننا لن نقبل أبدًا أي تدخل حتى لو كان ذلك من أصدقائنا وإخواننا”. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ”اليوم لدينا فرصة رؤية أن الجزائريين مهتمون كثيرًا بالسياسة، وهم يهتمون ببلدهم لكنهم لن يلجأوا للعنف، ويرغبون في حل جميع القضايا بطريقة سلمية والحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الشركاء وفي المقام الأول ”روسيا”.ويتضمن موقف المتحدث باسم الخارجية الجزائرية، رسائل لعواصم غربية وبالأخص باريس المتهمة من قبل جناح قوي في السلطة بالعمل على توجيه الأحداث بما يخدم الإبقاء على رجالاتها في الحكم ومصالحها الخاصة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات