وزراء بدوي يستقبلون بالاحتجاجات في بشار

+ -

لم يكن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة وزيري السكن والموارد المائية يتوقعون أن تنزل عليهم الجماهير البشارية من كل شارع، رافعة لهم مطلبا واحدا وهو "عودوا من حيث أتيتم لأنه غير مرغوب فيكم ببشار"، إلا أن القناعة التي وقف عليها كل من رافق وزراء بدوي في هذه الزيارة أن صلاح الدين دحمون ولا رفيقيه لم يكترثوا فعلا بالاحتجاجات التي سبقت الزيارة ولا بالتي حدثت أمام أعينهم أثناء الزيارة.على الرغم من أن السلطات المحلية تعاملت مع زيارة الوفد الوزاري على أنها زيارة "وزير أول"، و أعدت في سبيل ذلك كل ما تتطلبه هذه الزيارات من بهرجة وتحضيرات، وقرّرت في سبيل ذلك أن يطلع الوفد الوزاري على مختلف كل المشاريع التي في طور الإنجاز أو المنتهية أو تلك التي شارفت على الانتهاء، ليدشن مشاريع ومرافق تابعة لقطاعات الداخلية و الصحة والري والطاقة والسياحة والسكن، ويضع حجر الأساس لأخرى ويعاين بعضها.ومع هذا فإن وزراء بدوي لم يجدوا حرجا في إكمال برنامج الزيارة في جزئه الأول بعاصمة الولاية وبلدية بني ونيف على الرغم من مشاهدتهم للحشود البشرية الغاضبة ولحشود قوات الأمن ومكافحة الشغب التي حاصرت تحركات الوفد الوزاري من كل جهة، بل وتعاملوا ببرودة مع بروتوكولات التدشين والمعاينة غير آبهين بصيحات الرفض وعبارات الاحتجاجات التي حمل جزء منها كلاما قاسيا وبعضها كلاما "نابيا صريحا".توقيفات تسبق يوم الزيارةكان سكان بشار ومنذ مساء أمس الجمعة قرّروا قطع الطريق المؤدي للمطار بعد أن تسربت أن الوزير دحمون والوفد الوزاري المرافق له سيصلون بشار ليلا، قبل أن يباشروا برنامج زيارة مكثف ليومين لمعظم بلديات بشار.واستمر غلق الطريق لساعات طويلة تحديدا إلى ساعات متأخرة من الليل قبل أن يتقرر توقيف العشرات من المحتجين الذين أفرج عنهم فجر أمس، ومع هذا لم ينل التعب من المحتجين الذين قرروا العودة من جديد للتظاهر والاحتجاج وسط إجراءات أمنية دقيقة ومحكمة.برلمانيو الولاية يقاطعون برنامج الزيارةقرّر جميع أعضاء البرلمان بغرفتيه الممثلين لولاية بشار، مقاطعة زيارة الوفد الوزاري، في خطوة لفتت انتباه كل من حضر الزيارة، وشارك في هذه المقاطعة ممثلو البرلمان لأحزاب الموالاة والمعارضة.منتخبو بلدية العبادلة يسجلون موقفهمطلب منتخبو بلدية العبادلة 90 كلم جنوب بشار، من رئيس الدائرة إبلاغ والي الولاية وعبره وزير الداخلية والوزيران المرافقان له، أنهم غير مرغوب فيهم بمدينة العبادلة التي كانت محطة في هذه الزيارة، و أبلغ هؤلاء رئيس الدائرة موقفهم الصريح بأنهم قرّروا التخندق مع قرار الجماهير الرافضة لهذه الزيارة جملة وتفصيلا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات