+ -

يبدو أن وزراء حكومة نور الدين بدوي، التي لا يعترف الشارع الجزائري بشرعيتها، يبحثون عن أنجع الأساليب لرفع الحصار المضروب عليهم عبر ولايات الوطن، وما يؤكد ذلك الطريقة التي اتبعها وزير الموارد المائية، علي حمام، عند برمجة زيارة تهدف إلى تفقد بعض المشاريع بولاية ميلة، حيث برمج نقطتين فقط ضمن الزيارة بولاية تعرف بـ”عاصمة الماء”، وتقعان خارج المدن وبعيدا عن التجمعات السكانية، وهما على التوالي محطة معالجة المياه، على بعد 6 كلم عن بلدية وادي العثمانية، والنقطة الكيلومترية 14 الواقعة ببلدية عين التين بعيدا عن أي تجمع سكاني. برنامج الزيارة، على ما يبدو، كان مدروسا بالشكل الذي يسمح بتفادي الاحتكاك بالمواطنين وعدم التعرض لاحتجاجات الجماهير. وكان العشرات من الشباب ببلدية ميلة قد تجمعوا أمام مقر إقامة ضيوف الولاية للاحتجاج، غير أن الوزير لم يدخل مدينة ميلة وغادرها من ثاني نقطة زارها، لدرجة أن وصفت مثل هذه الزيارات للطاقم الحكومي بالفجائية والسرية، ليس للوقوف على الأوضاع كما هي في الواقع، ولكن تجنبا لغضب المواطنين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات