حكومة في السجن وأخرى في الإقامة الجبرية؟!

+ -

الشعب وضع الحكومة بوزرائها تحت الإقامة الجبرية في فندق 5 نجوم هو الشيراطون! فلا يمكن لأي وزير أن يتحرك خارج الشيراطون وخارج وزارته! وحتى في الوزارات، فإن الوزراء يواجهون صعوبات في التعامل مع الموظفين... فأغلب الموظفين يرفضون التعامل مع هؤلاء الوزراء.. وتعرف العديد من الوزارات حراكا صامتا بين صفوف الموظفين! كل شيء في البلاد متوقف.مجلس الحكومة لا يجتمع لأن الوزراء ليس لهم ما يقدمونه في هذه الاجتماعات، ومجلس الوزراء هو الآخر لا يجتمع لأن مهمة الرئيس المؤقت لا تسمح له بأن يجتمع بالوزراء، أو لنقل أن حتى الوزراء يعيشون حراكا غير معلن ضد الوزير الأول وضد رئيس الدولة!بعض الوزراء وجدوا نشاطا مقبولا لا يخضع للاحتجاج من طرف الموظفين أو المواطنين، فعمدوا إلى الانخراط في الجمعيات الخيرية لإفطار الصائمين في مطاعم “الرحمة”.وزيرة الثقافة مثلا لم تجد أي نشاط ثقافي تفعله في رمضان فراحت تنظم إفطارات جماعية في قصر الثقافة يحضرها الموظفون والعمال في هذا القصر والمواطنون الذين لا إقامة لهم!وكل يوم تعقد الوزيرة اجتماعا في ديوان الوزارة لدراسة متطلبات شراء المعدنوس والحشيش المقطفة... وتشرف بنفسها على ترتيبات طبخ الشربة فريك وترتيبات “قلي” البوراك!والحجة أن هذه أيضا تندرج في إطار الثقافة الجزائرية، ثقافة الطبخ و”الهرڤمة”، كما يقول القسنطينيون!وتمنيت أن وزيرة البيئة هي أيضا تهتم بحكاية الخبز والزلابية التي ترمى في المزابل، أحسن لها من أن تبقى بلا عمل! بسبب منع الحراك لأي عمل يقوم به الوزراء خارج مكاتبهم.وزير الشؤون الدينية هو الآخر وجد عملا لا يحتج عليه الشعب وهو إكرام الأموات من العلماء الذين غادرونا!إنني صائم والصوم يمنعني من التشفي والتلذذ بما يفعله الحراك بالوزراء، وما تفعله العدالة بمن كانوا يأمرونها بالهاتف بظلم الناس ووضعهم في الزنازين دون وجه حق... الثورة إذا دخلت دولة جعلت أعزتها أذلة... وكذلك تفعل الثورات منذ الأزل.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات