+ -

فكرة إبعاد الأفالان والأرندي من الحوار المزعوم الذي يقوده نظريا كريم يونس هي طعم آخر يقدمه من اصطادوا المخلوق كريم يونس لاصطياد به المعارضة... واليوم يقدم الذين يستعملون يونس في الحوار طعما آخر للمعارضة وهو إبعاد الأفالان والأرندي من الحوار..1 - ما معنى إبعاد الأفالان والأرندي من الحوار؟ هل هذا يعني أن السلطة غير المدنية لا تحب شبه السلطة المدنية غير الشرعية الموجودة في الحكومة والرئاسة والبرلمان بغرفتيه؟! وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تتمسك السلطة الفعلية بالترتيبات الشكلية للدستور ومن خلاله وجود هذه السلطة غير الشرعية وغير الدستورية في واجهة الحكم؟2 - ماذا يفيد إبعاد الأفالان والأرندي الحراك والمعارضة في مخرجات الحوار؟ والحال أن الأفالان والمعارضة يوافقان مسبقا على كل ما تقوله السلطة دون قيد أو شرط لأنهما يعتبران الحكم حكمهم سواء الذي رحل أو الذي هو قائم الآن... والوجود في الحوار مثل عدم الوجود.3 - أغلب الظن أن حكاية إبعاد الحزبين المسؤولين عن الكارثة الحاصلة في الحكم هي مجرد طعم يقدمه من يريد اصطياد الحوار واصطياد شبه المعارضة ليس إلا... وهو سيناريو هزلي بايخ.. لأن الأفالان والأرندي مجبولان على التأييد المسبق واللامشروط لكل ما توافق عليه السلطة سواء بحوار أو من دونه.4 - حكاية التهديد بشل البرلمان حكاية بايخة أيضا.. هل البرلمان والحكومة الآن غير مشلولين حتى يهدد هؤلاء بشلهما؟! وهل يعتقد جميعي وميهوبي أنهما باستطاعتهما قيادة النواب في البرلمان أو الوزراء في الحكومة... والحال أن لكل واحد من هؤلاء النواب والوزراء علاقات بالسلطة أكثر من علاقاته بحزبه وبالمواطنين، لأنه لم يرشحه المناضلون في حزبه ولم ينتخبه الشعب، بل عينته السلطة في قائمة الترشح وانتخب عليهم بالتزوير؟ومن هنا فهما يهددان السلطة والمعارضة المدجنة.5 - كل هؤلاء، سلطة فعلية وسلطة سياسية غير شرعية ومعارضة مدجنة وأحزاب موالاة، هم الآن خارج اهتمام الشارع في أي عملية سياسية جدية وجديدة، والحوار بواسطة هذه اللجنة “المفبركة” لن يكون إلا مضيعة للوقت وزيادة في تأزيم الأوضاع. فالشعب يتجه إلى تصعيد الاحتجاج إذا استمرت السلطة في طرح مثل هذه السيناريوهات البايخة.. ومواصلة البحث عن حلول غير جدية تخرج البلاد من الأزمة الجدية والجادة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات