الرئيس الألماني يدعو لإشراك القيادات الدّينية في حلّ الصّراعات

+ -

دعا الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، في افتتاحه رسميًا النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي "أديان من أجل السلام"، إلى مشاركة الزعماء الدّينيين في التغلّب على النّزاعات في أنحاء العالم.وقال فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء (20 أوت 2019) في الافتتاح الرسمي للدورة العاشرة من المؤتمر العالمي "أديان من أجل السلام" بمدينة لينداو، على بحيرة كونستانس (بحيرة بودِن) بجنوب ألمانيا، تحت هذا الشعار "من أجل مستقبلنا المشترك – تعزيز العمل المتعدد الأديان من أجل الصالح العام"، إنّ "الأديان، بوصفها داعمًا قويّ التأثير ومرنا بالنسبة للسلام، يمكنها تقديم خدمة لا غنى عنها ولا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للبشر".وأشار الرئيس الألماني أمام 900 شخص من أكثر من مئة بلد يمثّلون 17 ديانة، أنّه يمكن أيضًا إساءة استغلال الإيمان والدّين "كدوافع بشكل أساسي للنوايا غير الدّينية والأهداف السياسية".ويعتبر هذا المؤتمر أكبر مؤتمر للأديان في العالم، ويهدف لتعزيز الحوار وتشجيع العمل من أجل السّلام، وهو تابع لمنظمة "أديان من أجل السّلام"، ويتشاور هذا العام في ليندوا بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا نحو ألف شخص من حوالي مئة دولة، وسيتركز النّقاش على دور المرأة في عمليات السلام.يذكر أنه سيلتقي خلال الأيّام المقبلة في المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من الأوساط الدّينية والحكومية، لمناقشة حلول في مناطق نزاع متفرقة، من بينها ميانمار وجنوب السودان وشبه الجزيرة الكورية.تجدر الإشارة إلى أنّ السياسة الخارجية الألمانية، منذ بضع سنوات، انفتحت على أفكار ومشاركات المجتمع المدني. ومن أجل تعزيز الإمكانات البنّاءة الداعية إلى السلام لدى مختلف الاتجاهات والجماعات الدّينية تقوم وزارة الخارجية ببناء شبكة علاقات دولية عابرة للأديان قوامها ممثلون وممثلات عن مختلف المعتقدات الدّينية. وعلى هذا الأساس رافق قسم "الدّين والسياسة الخارجية" في وزارة الخارجية الألمانية المؤتمر العاشر لمنظمة "أديان من أجل السلام" بمشاركة 900 شخصية تمثل مختلف ديانات العالم وكذلك العديد من الحكومات والمؤسسات في المؤتمر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات