+ -

من يفكر ويخطط للسلطة يعتقد أن الشعب يتمتع بالغباء..1 - واضح أن السلطة تأكدت أنها كسرت أحزاب الموالاة كعكاز سياسي للتزوير، وكسرت أيضا الجهاز الوطني للتزوير الذي يمسى (DRS) فلم يعد أي واحد منهم باستطاعته أن ينجز عملية التزوير للانتخابات كما كان الأمر من قبل، ولهذا أصبحت السلطة من دون عكاز سياسي تعتمد عليه في تزوير الانتخابات، وتفتقت عبقرية بقايا السلطة عن فكرة بعث لجنة للحوار مهمتها إنشاء جهاز وطني للتزوير يحل محل هذه الأحزاب وغيرها من أدوات تزوير الانتخابات.الفكرة هي تزوير الرأي العام بالدعوة إلى أن الشعب يريد انتخابات رئاسية بهذه المؤسسات غير الشرعية القائمة وبهذه الوجوه في الحكم الآن، وكأن البلاد لم تعرف ثورة شعبية تعدادها بالملايين يطالبون بحق الشعب في انتخابات حرة.2 - ما يؤكد هذا القول هو أن لجنة الحوار تعمل كأنها حزب جديد وليست لجنة للحوار.. والطريقة التي تعمل بها تذكرنا باللجنة التي حضرت لانتخابات زروال.. اللجنة تستخدم مقرات للدولة وتستخدم الأموال من الدولة وتريد أن تفتح لها لجانا على مستوى البلديات والأحياء، أي تعميم الاستفادة من تعاونية هذه اللجنة.. وهذا معناه أن اللجنة هي حزب سياسي غير معلن ممول من طرف الدولة لدعم مرشح الدولة الذي سيظهر لاحقا.. وفي هذه دلالة على أن الأمر بدايته تزوير! هل الديمقراطية وحرية الانتخاب تعني تكوين حزب باسم لجنة يقوم بتزوير الرأي العام وتزوير المرشح وتزوير الانتخابات لاحقا باسم الدولة؟!3 - الانتخابات الحرة ليست لجانا ولا قوانين، بل هي إرادة سياسة في عدم التزوير، وبداية لجنة كهذه بتزوير الرأي العام وتزوير مرشح السلطة هي دلالة كافية على أن الانتخابات ستكون مزورة، وبالتالي فمسألة الحوار لا معنى لها.ستشاهدون في الأيام القادمة صورا لتزوير إرادة الشعب لا قبل لكم بها، ستشاهدون عودة المسيرات العفوية بكاسكروط الكاشير تشرف عليها اللجنة لدعوة الشعب إلى المطالبة بانتخابات رئاسية، وهي عملية مفضوحة..الآن بدأت بعض الانسحابات من اللجنة، لأن كاسكروطات الكاشير لا تصل لأعضاء اللجنة في الوقت المناسب، والتعويضات التي وُعدوا بها لم تتم بعد، ومعنى هذا الكلام أن هذه اللجنة هي صيغة أخرى من صيغ التحايل على الشعب وصرف أمواله على عملية تزوير للرأي العام لا تخصه.. إنني تعبان[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات