+ -

أتمنى أن لا تكون اليمين التي أداها أعضاء سلطة إجراء ومراقبة الانتخابات الرئاسية في قصر العدالة يمينا “غموسا”، مثل اليمين التي كان يؤديها الرئيس السابق بوتفليقة، حيث كان، “ذكره الله بخير”، يؤدي اليمين الدستورية ويده على المصحف، ويقول: “أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور”!ولكنه في أول مصلحة له في تغيير الدستور يضرب باليمين عرض الحائط ويغير الدستور كيفما شاء!والمصيبة أنه كان يمارس الاعتداء على الدستور بطريقة “الترابندو”، فمثلا يعطي أنصار الأمازيغية الاعتراف بها كلغة وطنية ورسمية ويربط ذلك بالموافقة له على فتح العهدات وأخذ العهدة الثالثة، حيث لا يسمح بذلك الدستور! ويعدل ذلك بواسطة برلمان الحفافات.. أقول هذا الكلام لأن أداء اليمين لأعضاء سلطة تنظيم الانتخابات لا معنى له! لأنه لو كان هؤلاء يحترمون الشعب ويحترمون القانون والدستور ما قبلوا بأن يكونوا أداة لإيهام الشعب بإجراء انتخابات شرعية! فإذا كان الشعب الثائر في الشوارع يرفض حكومة بدوي كسلطة يمكنها أن تنظم الانتخابات لأنها حكومة غير شرعية عينتها العصابة الراحلة منقوصة الشرعية، فكيف تكون هذه السلطة شرعية وقد عينتها سلطة غير شرعية، وليس سلطة منقوصة الشرعية، كما هو حال الذين عينوا حكومة بدوي؟!الغريب في الأمر أن بعض “الأرانب” في المعارضة المزيفة تقول: “إن الشروط الآن متوفرة لإجراء الانتخابات الرئاسية بشفافية ونزاهة”!الأكيد أن سلطة تنظيم الانتخابات ستشرف على تنظيم انتخابات “بالأرانب الهزيلة” سياسيا وببعض “الضبوعة” في السياسة، وبذلك ستكون الرئاسيات القادمة عبارة عن رئاسيات “ملوخية بالأرانب” طبختها بنينة، لكنها لا تكسر جوع وعطش الشعب إلى الحرية والديمقراطية.مظاهر العبث السياسي في الانتخابات القادمة نلمسها في هذه المسلكية التي تعتبر الحكومة غير مؤهلة لتنظيم الانتخابات لأنها حكومة تزوير ولكنها بإمكانها أن تنظم انتخابات حرة بسلطة هي التي تعينها؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات