+ -

بداية الترشح للرئاسيات لا تبشر بخير... وتشير الأسماء الأولية إلى درجة عالية من الرداءة يمكن أن تؤدي إلى بؤس عام من العملية في بدايتها!فهل كان من الواجب أن تظهر الوجوه الكالحة التي ظهرت في الرئاسيات السابقة كأرانب أو كأحزاب تأييد ومساندة وتترشح في بداية العملية لتعطي الانطباع بأن الشعب على حق حين يطالب بظروف أخرى غير هذه لتنظيم انتخابات!عندما أرى قائمة المترشحين المعلن عنها حتى الآن أجزم بأن الشعب يفضل هؤلاء الذين هم في الحكم الآن على وصول أمثال هؤلاء المترشحين للحكم ولو بانتخابات شرعية؟!هل من الحكمة أن نرى من يبادر بالترشح للرئاسيات يقولون إنها واعدة هم هؤلاء الذين صنعتهم السلطة كمعارضة وسمعتهم وسط الرأي العام أسوأ حتى من سمعة الوجوه القديمة من النظام في السلطة، والتي يطالب الشعب برحيلها؟! هل من المنطق أن يقلق أحد هؤلاء من هو في السلطة الآن وهو أسوأ منه؟!حتى فكرة لعب دور “الترنب” لمرشح السلطة لا ينبغي أن يكون بمثل هذه الوجوه الكالحة!هؤلاء لا يختلفون عن السلطة في القراءة الخاطئة لما يحدث في الشارع!هل يعتقد هؤلاء أن تخندقهم مع السلطة في هذه الظروف يمكن أن يفيدهم في الترشح كأرانب أو حتى كضبوعة أو يمكن أن يفيدوا السلطة في هذه الانتخابات كأحزاب انتهازية.أول مشكلة ستواجه هذه “الأرانب” الرئاسية هو جمع التوقيعات، فمن سيجرؤ على إعطاء توقيعه إلى هؤلاء... خاصة وأن السلطة لم تعد لها اليد الطولى في جمع التوقيعات بالإدارة لهذه الأرانب؟! وإذا تخطى هؤلاء عقبة جمع التوقيعات، فهل يمكن أن يطمع هؤلاء في أن يجدوا في الشارع من يستمع إليهم في الحملة الانتخابية؟! أم أن هؤلاء أيضا يطمعون في أن تقوم السلطة بتجنيد من يملأ لهم القاعات لاستعراض عضلاتهم الخطابية في الحملة الانتخابية. بداية عملية الانتخابات فيها “الركبة مايلة” وإن كان السباق يمكن أن يكون بين أرانب وفئران وليس ضبوعة وسبوعة وفرسان كما يتصور البعض... كنت أتمنى أن تقرأ السلطة وهؤلاء الواقع قراءة صحيحة.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات