+ -

ما يزال حزب الانتهازيين والانبطاح السياسي هو أقوى حزب في البلاد... وما يزال النضال في هذا الحزب هو أقرب طريق للوصول إلى السلطة؟!صحيح أن مناضلي هذا الحزب في الإدارة قد أصابهم نوع من التردد والامتعاض بسبب إقدام السلطة والمعارضة على ربط كل الفساد السياسي والاقتصادي والتزوير بمناضلي حزب الفساد والانبطاح في الإدارة، لكن الصحيح أيضا أن البيئة الانتخابية الحالية ما تزال تعطي لمناضلي هذا الحزب الدور الحيوي الأساسي في العملية الانتخابية رغم نزع الصلاحيات من الحكومة والإدارة وإسنادها إلى السلطة الانتخابات!نلمس هذا الأمر من خلال ممارسة بقايا أحزاب الموالاة للسياسة عبر المواقف الانتهازية التي تعلن عنها... فما تزال قيادتا ”الآفة” و”الراندو” تمسكان العصا من الوسط! وتتراوح مواقفهم بين الرغبة في الانفصال عن مرشح السلطة الذي تطالب به القواعد كمسار لإعادة الحياة لهذه الأحزاب التي انكسرت قيادتها لارتباطها بالواجهة السياسية الراحلة التي تسمى العصابة، وبين التريث لإعادة ترتيب عملية الرسكلة للسلطة لمن هو أحق بالرسكلة وقيادة المرحة القادمة من تجديد النظام لنفسه.الواضح أن أحزاب التأييد والمساندة لم تعد لجان مساندة مقبولة شعبيا، والتمترس معها لأي مرشح حتى ولو كان من السلطة سيضر به أكثر مما ينفعه... لأن حتى الانتهازيين في هذه الأحزاب أصبحوا يبحثون عن تموقع آخر خارج حسابات السلطة... لأنه حتى وإن ساهموا في إنتاج رئيس في انتخابات متحكم فيها، فلن يستطيع هذا الرئيس أن يجري انتخابات تشريعية متحكم فيها، ويمكن لهؤلاء الانتهازيين من مواصلة انتهازيتهم في مؤسسات الدولة القادمة... (البرلمان والحكومة) والوظائف الحساسة... لأن الرئيس القادم لن يكون باستطاعته أن يمارس التزوير للانتخابات بسبب ضغط الشعب عليه بأن يذهب إلى إرساء دولة سلطة الشعب على المؤسسات بواسطة الانتخابات!الدائرة بدأت فعلا تنغلق على الانتهازيين رغم تواجدهم في محيط العملية الانتخابية في الرئاسيات القادمة بقوة.. والأكيد أنه من يربط مصيره بهؤلاء من المترشحين سيجد نفسه مثل الشاهد أو مرشح النهضة في تونس حتى ولو كان مرشح السلطة... لهذا الله يكون في عون المترشحين للرئاسيات والانتهازيين أيضا.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات