+ -

المرور بالقوة القاهرة إلى رئاسيات 12 ديسمبر القادم بجزء من الشعب، سيطرح مشاكل جدية في تسيير البلاد عشية تنصيب الرئيس الجديد.أول هذه المشاكل هو التعامل مع الشعب الذي تعوّد على الاحتجاج في الشارع، لأن هذا الشعب الذي يرفض الانتخابات بنسب عالية سيرفض نتائجها ويرفض التعامل مع الرئيس الجديد منقوص الشرعية الشعبية، وسيكون هذا الرئيس الذي يختار بهذه الطريقة أضعف من الرئيس المؤقت الحالي، وسيكون تحت رحمة قوى المصالح والمنافع الجديدة! وستبدأ مشاكل الرئيس الجديد مع الشعب لحظة تنصيبه، ربما تكون مشاكل الرئيس الجديد مع من ساعده على المرور بالقوة أكثر من مشاكله مع الشعب الذي لم ينتخبه، فلن يستطيع هذا الرئيس تنظيم أي انتخابات أو تعيين حكومة مقبولة.. المسألة الثانية أن الرئيس الجديد سيواجه معضلة ثانية وهي أنه لا يملك ما يقدمه للشعب، فالصناديق فارغة والاقتصاد يقترب نموه من الصفر، والمؤسسات القليلة الموجودة تعصف بها المشاكل المالية، وأرقام البطالة تتضاعف، زيادة على أن الرئيس القادم ليس له برنامج غير الوصول إلى السلطة، ولا يمكنه حتى أن يتبنى بقايا برنامج الرئيس المخلوع، والحالة المالية محرجة، والحالة الجزائرية في المحافل الدولية والسياسة الخارجية والدبلوماسية في حالة هوان لم تصل اليها في أي مرحلة من مرحل تاريخها!المسألة الثالثة أن البلد مفكك سياسيا ونقابيا وتنظيميا، فلا يوجد أي حزب أو نقابة أو جمعية باستطاعتها تنظيم تجمع شعبي بلا مشاكل، في حين انتظم الشباب عبر وسائط التواصل الاجتماعي بطريقة رائعة ضد كل ما ينتج عن السلطة، ولا يتورعون عن الخروج إلى الشارع بمجرد إشارة من قادة هذه المواقع.القضية الرابعة أن السلطة فقدت كل قنوات التواصل مع المجتمع سواء القنوات السياسية أو التنظيمات المهنية أو حتى عبر وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، ومن هنا سنلاحظ عما قريب مشاكل جدية في تنظيم الحملات الانتخابية.. وستعرف السلطة فداحة ما أقدمت عليه[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات