بوقادوم: الجزائر تربطها علاقات "احترام متبادل" مع روسيا

+ -

 اعتبر وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، اليوم الثلاثاء بسوتشي (روسيا) أن المشاركة رفيعة المستوى للجزائر في أشغال أول قمة روسيا-إفريقيا تنم عن رغبتها في المضي قدما بمصالح القارة الإفريقية وكذا بمصالحها الخاصة.وأوضح  بوقدوم أن الأمر يتعلق بـ"أول قمة روسيا-إفريقيا على شاكلة القمم الأخرى الصين-إفريقيا أو اليابان-إفريقيا، والمشاركة رفيعة المستوى للجزائر تنم عن رغبتها في المضي قدما بمصالح القارة الإفريقية و كذا مصالحها الخاصة في إطار احترام المصالح المشتركة ومبدأ رابح-رابح"، مضيفا أنه خلال هكذا قمم "هناك العديد من الفرص يمكن اغتنامها".وجاء تصريح رئيس الدبلوماسية الجزائرية خلال ندوة صحفية نظمت عقب وصول الوفد الجزائري الذي يقوده رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح للمشاركة في أشغال أول قمة روسيا-إفريقيا و كذا المنتدى الاقتصادي المرتقب تنظيمهما يومي 23 و 24 أكتوبر الجاري بسوتشي (روسيا).و كان رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح قد حل بسوتشي على رأس وفد هام يتكون من وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم ووزير المالية محمد لوكال ووزير الطاقة محمد عرقاب.وأبرز بوقدوم أنه "من الطبيعي أن تشارك الجزائر بوفد رفيع المستوى في أشغال هذه المبادرة الأولى من نوعها بروسيا الفدرالية"، مشيرا إلى أن هذه القمة ذات الطابع الاقتصادي "ستشمل ميادين أخرى كذلك". وأضاف أن "هذه اللقاءات تسمح بتكثيف المحادثات مع نظراء رئيس الدولة، وكذا على المستوى الوزاري مع مختلف الوفود الحاضرة بسوتشي.وفي تطرقه إلى العلاقات مع روسيا، اعتبر أن الجزائر تربطها علاقات "احترام متبادل واستراتيجية" مع روسيا، مبديا رغبته في رؤية روسيا من خلال مبادرتها "تحظى بدور أهم في إفريقيا".و بخصوص علاقات التعاون التي سيتم التطرق إليها خلال أشغال القمة، ذكر بوقدوم لا سيما الطاقة والمالية والتبادلات التجارية وكذا مكافحة الإرهاب مع روسيا أو مع البلدان الإفريقية المشاركة في هذا الحدث. وإذ ذكر بالتواجد المعتبر للجزائر على الصعيد الإفريقي، ليس فقط في مجال الشؤون الخارجية بل في جميع القطاعات الأخرى، أبرز الوزير أنه "يتعين التأكيد على بعدنا الإفريقي حيثما وجدنا".في هذا الإطار، ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائري أن "القارة الإفريقية هي التي تحوز على أكبر عدد من الفرص"، مضيفا أن الجزائر 'تعتزم التواجد بشكل أكبر في القارة من خلال شركاتها".يذكر أن قمة سوتشي ستشهد حدثين هامين هما المنتدى الاقتصادي الذي ستنطلق أشغاله يوم 23 أكتوبر وقمة رؤساء دول وحكومات الدول المشاركة التي ستعقد يوم 24 أكتوبر وستتوج بالمصادقة على بيان مشترك. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات