+ -

نفسي أصدق أن الانتخابات الرئاسية القادمة (إن جرت) ستحل المشكل السياسي للبلاد!أقول هذا الكلام لأن كل الدلائل تشير إلى أن مشاكل البلاد الحقيقية الجدية ستبدأ يوم تنصيب الرئيس الجديد، وتبدأ أولا مع الذين نصبوه ضد إرادة الشعب المعبر عنها بالمظاهرات المليونية في الشارع ! وثانيا مع الشعب الذي لم ينتخبه ولا يمكن أن يؤيده ضد خصومه!1- هل تعتقدون أنه إذا نجح في هذه الانتخابات عزالدين ميهوبي يمكن أن يكون رئيسا كامل الصلاحيات ولا يطلق سراح ولي نعمته أحمد أويحيى ! وإذا أطلق سراحه كيف يكون موقف من وضعه في السجن ؟! وكيف يكون موقف الشعب من هذا التصرف؟!2- وإذا نجح في الرئاسيات عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل هل يمكن أننا نتصوره رئيسا للجمهورية كامل الصلاحيات التي كان يتمتع بها بوتفليقة ولا يقدم على إطلاق سراح عبد المالك سلال نظرا للعلاقة الخاصة التي تربط عبد العزيز بلعيد مع سلال ؟!3- وإذا نجح في هذه الانتخابات السيد عبد المجيد تبون هل يمكن أنه لا يقدم على قرار إطلاق سراح السعيد بوتفليقة ! وإذا فعل كيف يكون موقف من وضع السعيد في السجن ؟!4- وإذا نجح في الرئاسيات بن ڤرينة هل يمكن أن نتصوره لا يطلق سراح رفيقه في الحكومة وفي حركة حمس النحناحية عمار غول، وإذا فعل ذلك كيف يكون موقف من وضع غول في السجن ؟!5- وإذا نجح بن فليس علي في الرئاسيات كيف ستكون مواقفه من الذين ”مايتسماوش” من أفراد العصابة المسجونة والمطلوقة السراح ؟!ولا أسرد عليكم أسماء بقية المترشحين الذين قيل إنهم جمعوا التوقيعات وأصبحوا مترشحين شبه رسميين ؟!صحيح أن هذه الانتخابات يمكن أن يسمح لها بأن تكون حرة بين المتنافسين ويمكن حتى أن تجرى هذه الانتخابات على دورين لإعطاء الانطباع بأنها انتخابات حرة، لأن التزوير هذه المرة تم على مستوى اختيار المترشحين والذي تم وفق نظرية هارون الرشيد للسحابة التي رفضت أن تمطر فوق بغداد، فقال لها أمطري حيث شئت فسيأتي خراجك، هكذا ستقول السلطة للمترشحين والناخبين القلة ”اختاروا من شئتم فهو في النهاية رئيس على طريقة بوتفليقة ومن قبله؟”!ومعنى هذا الكلام أن الانتخابات التي ستجرى بهذه الطريقة وفي هذه الأجزاء ستكون ناجحة جدا إذا أعادت البلاد إلى المربع الأول في الأزمة ولم تدفع بالبلاد إلى مزالق خطيرة أخرى كالمساس بالوحدة الوطنية أو الدفع بالشعب إلى حلول جديدة قد تجعل مطالبه الحالية التي ترفضها السلطة أمنيات لهذه السلطة، ولنا الدليل على ما نقول أن ما تسعى السلطة إلى إقناع الشعب به اليوم كان قبل سنة من مطالب الشعب المرفوضة! ألا تتذكرون ذلك ؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات