+ -

 لا يستطيع المرء أن يفهم كيف تحتفل السلطة بأول نوفمبر 1954 في قاعات مغلقة، في حين يتواجد الآلاف من الجزائريين في شوارع المدن والقرى الجزائرية يطالبون السلطة بعدم إجراء هذه الانتخابات طالما أن هناك وجوها من النظام السابق في الحكم، فمن هو الذي على حق؟! السلطة أم الشعب؟!وهل سيستخلص حكام الجزائر اليوم الدرس من مسيرات الجمعة الماضية ويقولون للجزائريين “لقد فهمناكم”! ومن لم يفهم رسالة الشعب في الجمعة الماضية لا يستحق أن يكون حتى مواطنا مقبولا في الجزائر، فما بالك أن يكون مسؤولا عن بلد وشعب بلغ النضج السياسي لدى شبابه هذا المبلغ الذي سجله العالم في الجمعة الماضية؟! السلطة تقول للشعب ستنتخب، والشعب يجيب: أما كنا في الجمعة قد انتخبنا؟!نفسي أسمع مسؤولا جزائريا من رجال الحكم اليوم يخرج على الشعب بخطاب ويقول له “لقد فهمتكم” ويذهب بالحكم مباشرة إلى معالجة مسألة شرعية الحكم بما يتطلبه الوضع السياسي الراهن بإجراء انتخابات حقيقية وليست انتخابات مفبركة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات