+ -

لا يوجد حتى الآن أي مرشح من الأرانب الرئاسية الخمسة تمكن من تنصيب لجان انتخابية له في منطقة القبائل! ولا واحد منهم تمكن تبعا لذلك من عقد اجتماع له في هذه المنطقة في إطار الحملة الانتخابية.!والنتيجة أن الرئاسيات ستجرى من دون منطقة القبائل تماما مثلما خلت قائمة المرشحين (الأرانب الرئاسية) من مرشح من منطقة القبائل..! ولذلك فإن الوطنيين الحقيقيين يرون في إلغاء الانتخابات عملا وطنيا.ومعنى هذا الكلام أن هذه الانتخابات لم تعد وطنية بل أصبحت خطرا حقيقيا على التماسك الوطني. والحال أن النوفمبري الأول بن بوالعيد رحمه الله أجل اندلاع الثورة بستة أشهر حتى لا يذهب إلى الثورة من دون منطقة القبائل.! وتمكن بن بوالعيد من إقناع المرحوم كريم بلقاسم بالانضمام إلى الثورة... وقد أصبح كريم أحد قيادييها الأساسيين بل وتفاوض مع فرنسا على استقلال الجزائر ولم تتفاوض فرنسا مع غيره.!الذين يدفعون اليوم إلى إجراء انتخابات من دون منطقة القبائل هم في الواقع يلعبون أخطر لعبة سياسية بليدة في تاريخ الجزائر، والأمر لا يخص من في السلطة الذي يدعو إلى هذه الانتخابات التي تشكل خطرا حقيقيا، بل يخص أيضا هذه الأرانب الخمسة المترشحة تحت عنوان هذه الانتخابات (الرئاسية) وهي على هذا القدر العالي من الخطورة!فلو كان هؤلاء في مستوى تولي منصب رئيس الجمهورية ما قبلوا المخاطرة بانتخابات لا شعبية لها وهم أيضا بترشحهم لانتخابات مشبوهة وخطيرة يضعهم جميعا في خانة من لا يستحق أن يكون رئيسا للجزائر ما دام قد قبل أن يصل إلى الرئاسة بهذه الطريقة الخطرة.. وهؤلاء يتحملون نفس المسؤولية ربما أكثر من الذين دفعوا البلاد إلى هذا المنزلق الخطير؟!خاصة أن انتخابات رئاسية تجرى في هذه الظروف تعقد الموضوع أكثر مما تحله.!فهل يعتقد هؤلاء أن إجراء انتخابات غير وطنية ومن دون الشعب يمكن أن تخرج للناس رئيسا قادرا على محاورة الشعب حول مجمل الأمور السياسية الخطرة المطروحة على البلاد.. فأول قرار سيتخذه الشعب المتظاهر هو رفض الحوار مع أي رئيس تفرزه انتخابات غير وطنية وغير شعبية. هل أنتم واعون بهذا الأمر؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات