+ -

الإعلام البائس ينشر إعلانات إشهارية تقول ”الجزائر تنتخب”، ووزارة الداخلية تدفع ثمن هذا الإشهار السياسي الخاص بالانتخابات للقنوات العامة والخاصة والأموال تدفعها السلطة من مال الشعب! ”الجزائر تنتخب” والمرشحون للانتخابات يبكون في الحملة الانتخابية ويقولون في الواقع السياسي العملي إن الجزائر ”لا تنتخب بل تنتحب”!السلطة تقول إن هذا الفهم الأوروبي لمطالب الشعب الجزائري هو تدخل من الخارج في الشأن الداخلي، وأن هذا التدخل جاء بناء على تنسيق الخارج مع ”شرذمة” من الجزائريين في الداخل! وهذا الفهم لموقف الأوروبيين يجعل الجزائر على حق حين تنتحب ولا تنتخب!هل يعقل أن ”شرذمة” لا قيمة لها تستطيع أن تجند الملايين من الجزائريين في الشوارع طوال 9 أشهر ضد السلطة! وتقنع هذه ”الشرذمة” حتى الأجانب ضد السلطة التي تمتلك ”أرمادة” من الدبلوماسيين واحتياطي صرف بملايير الدولارات، ومع ذلك تنتصر عليها هذه الشرذمة وتقنع الخارج بما أقنعته به؟! هل العيب في السلطة أم في الشرذمة؟! وماذا يقول المواطن العادي حين يسمع بأن حكام بلاده أقل فعالية سياسية في إقناع الخارج من شرذمة!حال سلطة الجزائر مع شعبها يشبه حال الحكومات العربية في الخمسينات والستينات مع إسرائيل، ففي الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بإلحاق الهزائم النكراء بالجيوش العربية مجتمعة، تصف الحكومات العربية المهزومة إسرائيل بأنها ”عصابة”! ولم يتساءل هؤلاء كيف تهزم عصابة دولا عديدة مجتمعة؟! ولا تحس هذه الدول المهزومة من العصابة بأنها أقل شأنا من العصابة؟!حالة السلطة في الجزائر وهي تسيّر أزمتها مع الشعب بنفس عقلية العرب مع إسرائيل، لا تؤدي إلى انفراج.. فالسلطة التي تقول عن شعبها الذي يتظاهر بالملايين بأنه تحت تأثير شرذمة.. هي سلطة لا تستحق أن تكون على رأس الشعب[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات