+ -

تعمل الشبكة الاجتماعية فايسبوك على تطوير ميزات جديدة مثل التدوين الصوتي وتطبيقات السفر. وفي هذا الشأن قال الكاتب مايك إسحق في تقرير بصحيفة نيويورك تايمز إن فايسبوك أنشأ فريقا جديدا يسمى فريق تجربة المنتجات الجديدة، تتمثل مهمته في بناء مستقبل الفايسبوك.وأورد الكاتب أن الرئيس التنفيذي لشركة فايسبوك مارك زوكربيرغ يركز على الحفاظ على مكانة فايسبوك كجزء لا يتجزأ من الحياة الرقمية للناس، حيث عمل لأكثر من 15 عاما على تفادي فقدان الموقع أهميته وتجنب وقوعه في مصير بعض الشبكات التي فشلت في ابتكار ما يتجاوز عروضها الأساسية على غرار ماي سبيس وفريندستير.وأصبح عملاق وادي السيليكون محل تدقيق بسبب العيوب في مجال الخصوصية ونشر المعلومات المضللة وخطاب الكراهية. ويحقق المراقبون في قيام الشركة بعمليات الاستحواذ والممارسات غير التنافسية على غرار مشاركة الصور التابعة لتطبيقي إنستغرام وواتساب.ويعد إنشاء منتجات جديدة أمرا مهما لفايسبوك، حيث يمكن أن ينتقل من المراسلات العامة نحو الاتصالات الخاصة، وقد تؤثر هذه التغييرات على نشاط إعلانات فايسبوك بما في ذلك استهداف العلامات التجارية للعروض الترويجية استنادا إلى مشاركات الأفراد، على الرغم من أن مجال الإعلانات استحوذ خلال العام الماضي على معظم إيراداته البالغة 56 مليار دولار.وكشف الموقع عن مبادرة المنتجات الجديدة في يوليو، وأفاد بأن الشركة أسستها كوسيلة لتطوير أنواع جديدة من التجارب، لكن إدارة فيسبوك تكتمت حول أنواع المنتجات التي يطورها الفريق.وتوجت مساعي فريق تجربة المنتجات الجديدة بإطلاق بعض التطبيقات التي أصبحت متوفرة على متجر غوغل، على غرار تطبيق الموسيقى "أوكس" وتطبيق "بامب" الذي يسهل التعارف بين الطلاب.وأكد المسؤولون التنفيذيون داخل فايسبوك أن المبادرة منفصلة عن مجموعة تطبيقاته الرئيسية. علاوة على ذلك، أفادوا بأن العاملين في الفريق الجديد يجب أن يشعروا بالحرية وانعدام القيود من أجل سهولة ابتكار منتجات ومميزات كبيرة في المستقبل، مؤكدين أن أموال الإيرادات لا تعد شاغلا رئيسيا.وأفاد البعض بأن الأفكار المبكرة تتضمن اقتحام صناعة السفر والتخطيط للمسارات والأشياء التي يمكن القيام بها، والجمع بين أنشطة السفر والوجهات الأكثر شهرة على موقع إنستغرام، في حين ركزت مفاهيم أخرى على أدوات إنشاء النشرات الإخبارية والتحقق من الأنباء المزيفة. إضافة إلى ذلك، قد تساعد ثروة البيانات الموجودة على الصفحة الرئيسة للموقع على توفير تجربة استماع مميزة في مجال خدمات الصوت.وجميع هذه الأفكار الجديدة ليست موجهة إلى المستهلكين فحسب، حيث يعالج بعضها المشكلات التي تواجهها الشركات الكبيرة، مثل برامج تحسين الاجتماعات وإصدار البريد الإلكتروني الخاص بفايسبوك وخدمة النسخ التلقائي، فضلا عن العمل على خدمة تشبه التي يوفرها برنامج "مايكروسوفت باوربوينت".ويتميز فايسبوك بشبكته الهائلة من الاتصالات الاجتماعية وبيانات المستخدمين التي تتيح له إنشاء الكثير من المنتجات والميزات القابلة للتوسيع والتطوير بمرور الوقت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات