+ -

 تبون قال في خطاب اليمين الدستورية إنه سيسعى لأخلقة الحياة السياسية في البلاد!1 - الدستور الحالي لا يسمح بقيام الأخلاق السياسية.. هل من المعقول أن يستشير رئيس الجمهورية الأفالان والأرندي في تشكيل الحكومة كما ينص على ذلك الدستور؟ وهل من المنطقي أيضا أن يقدم الرئيس برنامجه، الذي انتخب على أساسه أمام برلمان الحفافات؟2 - هل من الأخلاق السياسية أن تمكن الأقلية من الاستبداد السياسي بالأغلبية؟! فالرئيس تبون نجح في الانتخابات الرئاسية بأغلبية أصوات المصوتين، ولكنها تمثل أقلية المسجلين في القوائم الناخبة!ولو كان الذين لم يصوتوا من الأغلبية الصامتة لحق لنا أن نقول بأن الفوز في الانتخابات بالأقلية الناخبة يحمل معنى الأخلاق السياسية؟! لكن الأغلبية غير المصوتة هي أغلبية ناشطة وليست ساكتة! ولهذا لا يمكن اعتبارها أغلبية غير مكترثة بالانتخابات ونفضل عليها الأقلية المصوتة... لأن ذلك لا يتماشى مع الأخلقة السياسية للعمل السياسي!3 - يمكن أن ننظر فقط إلى المظاهرات السلمية التي أعقبت هذه الانتخابات لنتبين بأن الناس لم يصوتوا، ليس لأن الانتخابات لا تعنيهم، بل لم يصوتوا لأنهم غير راضين على هذه الانتخابات. فخروج الناس بالملايين في العاصمة وفي وهران معناه أن هناك أكثر من 10 ملايين على الأقل يرفضون صراحة نتائج هذه الانتخابات... لأن هذه الأغلبية المصوتة تحولت إلى أقلية سياسية أمام الملايين الذين حولوا المظاهرات إلى استفتاء على هذه الانتخابات، ومن أخلقة الحياة السياسية، كما يقول الرئيس، أن لا يتم تجاهل هذا الاستفتاء، إذا كان الرئيس يريد فعلا أخلقة الحياة السياسية.4 - نحن نعرف بأن الرئيس ليس بإمكانه في الوقت الحاضر الحديث عن أخلقة الحياة السياسية، لأن الظروف التي تحكم أداءه السياسي في الرئاسة لا تسمح له بأخلقة الحياة السياسية، والدليل هذه الصعوبات التي يواجهها في تشكيل الحكومة... وقد يواجه الرئيس صعوبات في تسيير الحكومة القادمة بصورة ألعن من الصعوبات التي يواجهها في تشكيلها، والسبب هو الأحوال السياسية الحالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات