البرلمان التونسي يرفض التصويت بالثقة على حكومة الحبيب الجملي

+ -

رفض البرلمان التونسي الليلة التصويت  لصالح الحكومة الجديدة التي شكلها الحبيب الجملي ، والتي تدعمها حركة النهضة.وصوت72 نائبا فقط لصالح الحكومة الجديدة، هم نواب كتلة حركة النهضة ونواب كتلة ائتلاف الكرامة والتيار الوطني وعدد من المستقلين ، لكن هذا العدد لم يكن كافيا للحكومة التي كانت بحاجة الى 109نائب للحصول على الثقة .وصوت 134 نائبا ضد الحكومة، ورفضت كتلة حركة الشعب القومية وحزب التيار الديمقراطي والدستوري الحر التصويت على حكومة الجملي، وقال رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي إن هذه الحكومة هي حكومة النهضة ولم تكن حكومة كفاءات، مضيفا إن النهضة رفضت مقترح تشكيل حكومة قوى ثورية، وقالت سامية عبو عضو كتلة التيار الديمقراطي إن هذه الحكومة تضم وزراء فاسدين وبعض الموالين للنهضة ، فيما أكد رئيس حزب قلب تونس نبيل قروي أن كتلته لن تمنح الثقة لحكومة الجملي ، بعد اخفاق اجتماع جرى بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقروي.واعترضت كتلة الحزب الدستوري الحر  المحسوبة على نظام بن علي، على حكومة الجملي ووصفتها" بحكومة الإخوان"، كما رفض نواب حزب الرحمة السلفي التصويت لحكومة الحبيب الجملي.وكانت أحزاب  النهضة وحركة الشعب وائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي قبل ذلك قريبة جدا من التوافق على تشكيل حكومة قوى ثورية ، قبل أن ينفرط عقد الاتفاق بين القوى الأربعة ويقرر الجملي المغامرة بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.ويتعين على الجملي العودة مجددا إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، للحصول على تكليف ثاني وأخير لتشكيل حكومة جديدة ، في حال وافقت حركة النهضة لكونها الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية الماضية ، أو تقديم شخصية أخرى لتشكيل حكومة جديدة ، وفي حال أخفق ذلك تتم الدعوة لانتخابات نيابية جديدة.وهذه أول مرة يسقط فيها البرلمان في تونس حكومة جديدة ويرفض التصويت بمنحها الثقة، وهو ما وصف بالمشهد الديمقراطي الذي يؤكد سلطة البرلمان، لكنه كلف تونس شهرين من الانتظار  ويدفع إلى استمرار حالة القلق إزاء بقاء البلاد دون حكومة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات