وقفات احتجاجية لضحايا الإرهاب وموزعي الحليب بالمدية

نظم صباح اليوم، عدد من ضحايا الإرهاب و معطوبي العشرية السوداء وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المدية، لمطالبة السلطات بالتكفل بهذه الفئة الهشة و التسريع في بعث القانون الخاص بهذه الفئة الذي وعدت به في كثير من المناسبات و الذي من شأنه المساهمة في حماية حقوقهم المادية و المعنوية، سواء بالنسبة  للمنتسبين للحرس البلدي سابقا أو لعناصر الدفاع الذاتي و حتى أرامل هاتين الفئتين وأبنائهم الذين عانوا الأمرين بعد فقدانهم لمعيلهم في ميدان الشرف، وبقاء الكثير منهم محرومون من أي مساعدة، وحتى بالنسبة للأرامل التي استفادت من المنح فيقول المحتجون أنها لم تكن في المستوى ولم يتلقاها مستحقوها بانتظام، كما طالبوا السلطات أيضا بتطبيق الاتفاق الخاص بمنحة المعطوبين التي تنص موادها على أن لا يقل المعاش الشهري للمعطوب عن مرة و نصف من الأجر القاعدي، ودعوا بالمناسبة رئيس الجمهورية إلى النظر إلى هذه الفئة و التكفل بمشاكلها الاجتماعية . 

من جهتهم، نظم موزعو الحليب بالمدية وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المدية، على خلفية القرار الأخير لوزير التجارة القاضي بإجبارية بيع الحليب بالسعر المقنن بـ 25 دج للكيس الواحد، وهو الأمر الذي اعتبره موزعو الحليب بالمدية، بغير المنطقي كون كيس الحليب حسبهم يخرج من مصنع "غريب" بولاية عين الدفلى بـ 2.45 دج، أي بهامش ربح يقدر بـ 0.45 دج وهو هامش ربح لا يكفي حسبهم حتى ثمن وقود شاحناتهم، و طالبو الوزير بالنزول إلى أرض الواقع للوقوف على صدق أقوالهم، والوقوف على معاناتهم في نقل وتوزيع الحليب من المصنع إلى غاية المستهلك، و كذا العراقيل التي يواجهونها قبل شحنهم للحليب وتقليص إدارة مصنع الحليب للحصة الخاصة بكل موزع إلى أدنى مستوى.