+ -

أتمنى مخلصا غير حانث أن تقرأ السلطة قراءة صحيحة الطوفان الشعبي الذي اجتاح عدة مدن في الذكرى السنوية الأولى لثورة الشعب السلمية.. لأن القراءة الصحيحة لمحتوى هذا الحراك من طرف السلطة هي الاحتفال الفعلي باليوم الوطني للحراك!الطوفان البشري الذي حدث في أول نوفمبر 2019 قرأته السلطة قراءة خاطئة، وأدى الأمر إلى المصاعب التي عرفتها خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.. وكانت النتيجة التي تعرفونها على مستوى المشاركة الوطنية في هذه الانتخابات.وعوض أن تحسم الرئاسيات الجدل السياسي الجاري في الشارع حول السلطة، كرست النتائج جدلا آخر أعمق وألعن مما كان، ولعل حدوث مسيرة الجمعة الماضية بهذه الأعداد يدل على أن الرئاسيات لم تحل بعد المشكل السياسي الجدي القائم في البلاد!لماذا نأمل في أن تقرأ السلطة مسيرة الجمعة الماضية قراءة صحيحة؟! لأن تلك القراءة الصحيحة تترتب عنها قرارات صحيحة في التعامل مع الوضع الجديد الذي ينتج بالضرورة عن إحساس الشعب بأنه أصبح لا يُسمع لمطالبه مهما عبّر عنها بوضوح. وقد ينجر عن عدم الفهم الصحيح أن هذه المرة قد يتسرب إلى الشعب عامل اليأس!فالأفضل للسلطة والشعب والبلد وشبه المؤسسات القائمة للدولة أن تفهم الفهم الصحيح لمطالب الشعب وتباشر تنفيذها بالجدية والسرعة المطلوبة.. وأول هذا الفهم الصحيح ينطلق من أن الشعب أصبح ناضجا سياسيا[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات