التفكير السلبي المتكرر يسبب الخرف

+ -

وجدت دراسة جديدة أن التفكير السلبي المتكرر في الحياة مرتبط بالتدهور المعرفي وزيادة رواسب اثنين من البروتينات الضارة المسؤولة عن مرض الزهايمر.وتم قياس سلوكيات التفكير السلبي، مثل إطالة التفكير في الماضي والقلق بشأن المستقبل، لدى أكثر من 350 شخصاً فوق سن الـ55 عاماً على مدى عامين. كما خضع حوالي ثلث المشاركين لفحص الدماغ، وهو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لقياس رواسب بروتين "تاو" و"ببتيد بيتا النشواني"، وهما بروتينان يسببان مرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً للخرف.وأظهرت عمليات المسح أن الأشخاص الذين قضوا مزيداً من الوقت في التفكير بشكل سلبي كان لديهم المزيد من تراكم بروتين "تاو" وبروتين"ببتيد بيتا النشواني"، وذاكرةً أسوأ، بالإضافة إلى تراجع إدراكي أكبر على مدى فترة 4 أعوام مقارنةً بالأشخاص غير المتشائمين.واختبرت الدراسة أيضاً مستويات القلق والاكتئاب، ووجدت انخفاضاً إدراكياً أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق، وهو ما يردد صدى البحوث السابقة.ولوحظ أن رواسب بروتين "تاو" وبروتين"ببتيد بيتا النشواني" لم تزد عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق، مما دفع الباحثين إلى الاشتباه بأن التفكير السلبي المتكرر قد يكون السبب الرئيسي وراء مساهمة الاكتئاب والقلق في مرض الزهايمر.ويقترح الباحثون أن ممارسات التدريب العقلي مثل التأمل قد تساعد في تعزيز التفكير الإيجابي مع تقليل الأفكار السلبية، ويخططون لدراسات مستقبلية لاختبار فرضيتهم.وتدعم الأبحاث السابقة هذه الفرضية. وبحسب دراسة أجريت عام 2019، فإن الأشخاص الذين ينظرون إلى الحياة من منظور إيجابي لديهم فرصة أفضل بكثير لتجنب الموت من أي نوع من مخاطر القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص المتشائمين. وفي الواقع، كلما كان الشخص أكثر إيجابية، كلما زادت فرص الحماية من النوبات القلبية والسكتة الدماغية وأي سبب من أسباب الوفاة.وقد وجدت الأبحاث السابقة صلة مباشرة بين التفاؤل والسمات الصحية الإيجابية الأخرى، مثل النظام الغذائي الصحي وسلوكيات التمارين، ونظام مناعة أقوى، ووظيفة رئوية أفضل، من بين أمور أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات