+ -

معنى الفتحِ على الإمام هو تصويبه في القراءة إذا أخطأ أو إتمام الآية له إذا توقّف لسبب، وهو واجب في الفاتحة (كما سيأتي)، فإذا لم يجد الإمامُ مَن يفتحُ عليه في السّورة يتعدّى تلك الآية ولا ينظر في المصحف، فإن تعَذَّر عليه أن يواصل ولم يجد مَن يفتح عليه فإنّه يركع مباشرة.فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى صلاة فقرأ فيها، فلُبِّس عليه، فلمّا انصرف قال لأُبَيّ: «أصلّيتَ معنا»؟ قال: نعم. قال: فما منعك أن تفتحها عليّ» رواه أبوداود. وعن أنس رضي الله عنه قال: «كنّا نفتح على الأيمة على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» رواه الحاكم. وعن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «إذا استطعمك الإمامُ فأطعمه» رواه البيهقي.وفي المدونة قال مالك: (في من كان خلف الإمام فوقف الإمام في قراءته فليَفتح عليه من خلفه). هذا إذا كان الإمام في السّورة، أمّا في الفاتحة فعليه أن ينظر في المصحف أو غيره كاللّوح أو ورقة، بِنَاءً على وجوبها في كلّ صلاة، وإلّا فعليه أن يستخلف أو يُتِمّوا منفردين.وإتقان الفاتحة واجب في حقّ المسلم، وهو أوجب وآكد في حقّ الإمام. فقد نقل الحطّاب في مواهب الجليل عن ابن الحاج وجوب المحافظة على شدّات الفاتحة، وأنّ مَن لم يُتقِن ذلك فصلاتُه باطلة، وقال الإمام مالك في المدونة: (... فذلك الّذي لا يُحسِن القرآن أشدّ عندي من هذا لأنّه لا ينبغي لأحد أن يأتمّ بمَن لا يُحسِن القرآن).* إمام أستاذ رئيسي - الجزائر

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات