حكم مَن سَهَا فوجد الإمام رفع من الرّكوع أو السّجود

+ -

هذه من المسائل المتشابكة الّتي تحتاج إلى شيء من التّركيز، وسنلخصها في ما يلي:إذا زُوحِم المأمومُ ولم يَستطعْ الرّكوع مع الإمام أو نَعَسَ أو سَهَا أو غَفَل أو اشتغل بِغَلْقِ هاتفه مثلًا أو انقطع صوت مكبِّر الصّوت ثمّ تنبّه فوجد الإمام قد ركع ورفع من الرُّكوع، فإنّه يركع ويرفع ويلحق بالإمام إِنْ تَيَقَنَ أَنَّه يُدرِك الإمام قبل رفعه من السَّجدة الثانية، وأمّا إن شكّ عدم الإدراك وأَحْرى إن تيقّنه فعليه أن يَخِرّ ساجدًا ولا يركع ويلغي هذه الرّكعة، ويأتي بركعة أخرى بعد سلام الإمام، أمّا لو زوحم عن ركوع الرّكعة الأولى له، فإنّه يتابعه في السّجود ويصير كمسبوق أدرك الإمام في السّجود لعدم انسحاب حكم المأمومية عليه بإدراكه الأولى فلو لم يتّبعه تبطل صلاته ولا يفعل ما زوحم عنه.وإذا زوحم المؤتمّ عن سجدة أو سجدتين فلم يسجدها حتّى قام الإمام للرّكعة الّتي تليها فإن لم يطمع في سجودها قبل عَقْدِ إمامه الرّكعة الّتي تليها ترك السّجدة أو السّجدتين وجوبًا وتبع إمامه فيما هو فيه، وقضى ركعة بعد سلام إمامه، وإن طمع في الإتيان بها قبل عَقْدِ إمامه سجدها وتبعه فيما بقي، فإن تَخَلَّفَ ظَنُّهُ ولم يدركه بطُلَت عليه الرّكعة الأولى لعدم الإتيان بسجودها، والثانية لعدم إدراك ركوعها معه.فإن ترك السّجدة وتبع الإمام وقضى ركعة بدلها، فلا سجود عليه بعد سلامه لزيادة ركعة النّقص إذ الإمام يحملها عنه، وذلك إن تيقّن أنّه تركه.وأمّا إن شكّ في تركها وقضى الرّكعة، فإنّه يسجد بعد السّلام لاحتمال زيادة الرّكعة الّتي أتَى بها بعد سلام إمامه.. والله أعلم.* إمام أستاذ رئيسي - الجزائر

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات