فريق علمي يحدد العلاقة بين سرعة المشي وشدة الإصابة بكورونا

+ -

توصل فريق علمي من مركز أبحاث السكري بجامعة "ليستر" في إنجلترا إلى وجود علاقة بين سرعة المشي وخطر الإصابة بأشكال حادّة من كوفيد-19.وفي تقرير نشرته صحيفة "لوبس" (L’OBS) الفرنسية، يقول الكاتب جان بول فريتز إن الدراسة التي نشرها الفريق في المجلة الدولية للسمنة، أظهرت أن الأشخاص الذين يمشون بوتيرة بطيئة يعانون من مخاطر أكبر عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.ورغم أن ما يتبادر إلى الذهن مباشرة عند التفكير في المشي البطيء، هو السمنة والوزن الزائد؛ إلا أن الدراسة البريطانية أثبتت أن العاملين منفصلان تماما فيما يتعلق بتأثيرهما على مرضى كوفيد-19.وفي الدراسة البريطانية التي أشرف عليها البروفيسور توماس يتس، فقد قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من 412 ألف شخص في منتصف العمر من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة؛ من أجل فهم العلاقة الدقيقة بين مؤشر كتلة الجسم، وخطر الإصابة بشكل حاد بكوفيد-19، واحتمالات الوفاة جراء ذلك.ووفقا للدراسة، فإن "السمنة وسرعة المشي يؤثران بشكل منفصل على احتمالات الإصابة بكوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه"، ويعني ذلك أن "الذين يمشون ببطء هم الأكثر عرضة للخطر، بغض النظر عن معاناتهم من السمنة".وقد تبين من خلال الدراسة أن الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، الذين يمشون ببطء، أكثر عرضة بنحو مرتين ونصف بالإصابة بنوع حاد من كوفيد-19، وأكثر عرضة لخطر الوفاة بنحو 4 مرات مقارنة بالأشخاص الذين يمشون بوتيرة سريعة.وما يثير الدهشة -وفق ما تكشفه الدراسة- أن الشخص الذي يتمتع بوزن طبيعي ولكنه يمشي ببطء، أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 مقارنة بالشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة ويمشي بوتيرة سريعة.ووفق هذه الدراسة، تعتبر السمنة عاملا يزيد من المخاطر المتعلقة بكوفيد-19، غير أن تأثيرها منفصل تماما عن سرعة المشي.وبحسب الفرضيات التي تضعها الدراسة الجديدة، فإن الأشخاص شديدي النحافة، والذين لا يتمتعون بمناعة قوية، يمشون غالبا بوتيرة بطيئة، وبالتالي فإنهم أكثر عرضة للأشكال الحادة من كوفيد-19.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات