بالاشتراك مراكز سبر الآراء في الجزائر ...هل هي من الطابوهات ؟

+ -

يعاد مع مرور كل موعد انتخابي ، طرح نفس الأسئلة بشأن سلوكات الناخبين وتوجهاتهم دون أن تجد لها أجوبة علمية للرد عليها ، وفي غياب مراكز لسبر الآراء في الجزائر ، تقتصر التحاليل على اعتماد مقاربات قريبة من " ضرب خط الرمل " ، منها إلى اعتماد قاعدة بيانات علمية ، وهو أمر يطرح علامات استفهام كيف  لحكومات متعاقبة عجزت عن إقامة مثل هذه المراكز لمعرفة توجهات الرأي العام ، بإمكانها رسم سياسات عمومية تستجيب لتطلعات الشعب .

رغم مرور عشرات الانتخابات من رئاسية وبرلمانية وبلدية ، ومثلها من الاستفتاءات ، غير أنه ما يزال يرافق كل موعد انتخابي نفس الأسئلة ، هل ينتخب الجزائريون في الصباح أو في المساء ؟. ما هو التوقيت المفضل الذي تتوجه فيه المرأة إلى أداء حقها الانتخابي ؟ .هل ينتخب الشباب أكثر أم الشيوخ أو النساء ؟ ما هي العوائق التي تحول دون المشاركة القوية ، هل بعد مراكز الاقتراع ، أو غياب النقل أو ضعف الحملات التحسيسية وغيرها ؟ . يمكن طرح المئات من الأسئلة التي تعود للواجهة مع كل موعد انتخابي، ولكن كلها تفتقد لأجوبة دقيقة ، وكل ما يقدم من تفسيرات وتبريرات ، سواء من قبل السياسيين أو حتى الجامعيين ، يبقى مجرد تخمينات شخصية لا تستند لأي قاعدة علمية ، لسبب بسيط أن معرفة توجهات الناخبين وسلوكاتهم ، لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال عمليات سبر الآراء التي تقوم بها مراكز مختصة  في مختلف الدول . ولذلك وجدنا تفسيرات غريبة عن ضعف المشاركة في الانتخابات أرجعها وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني إلى سوء الأحوال الجوية ، وتارة تم تحميل المسؤولية فيها إلى الأحزاب بسبب " ضعف مرشحيها وعدم الثقة فيهم " ، ومرة إلى  الحرارة التي دفعت المواطنين للتوجه للاستجمام والسباحة في البحر ، وهي كلها مبررات عشوائية لا تستند لأي دراسة علمية .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات