ضيوف الرّحمن واصلوا رمي الجمرات أمس

+ -

واصل ستون ألف حاج، أمس الأربعاء، أداء نسك رمي الجمرات بمشعر “مِنى”، في ثاني أيّام عيد الأضحى (ََ11 ذي الحجة).وبدأ الحجاج أيّام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، برمي الجمرات (21 حصاة)؛ بدءًا من الجمرة الصغرى، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكلّ جمرة، ويكبّرون مع كلّ واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.وقد أدّى حجاج بيت الله الحرام، أوّل أمس، طواف الإفاضة حول الكعبة المشرقة، أوّل أيّام عيد الأضحى المبارك، العاشر من ذي الحجة. وتتمّ عملية التفويج وفقًا لخطة ميدانية وإرشادية لضمان أداء الحجاج لنسكهم بيسر وسهولة إضافة إلى تدابير وقائية مكثفة لمنع تفشي فيروس كورونا، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.وأضافت الوكالة أنّ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النّبويّ شاركت مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكلّ فوج.وأوضحت أنّ هذه العملية تتمّ وفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة، من خلال المسارات الافتراضية والّتي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود. وبدأ الحجاج، أوّل أمس، رمي جمرة العقبة في مشعر منى، بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة لجمع الجمرات، حيث توافدوا مع بزوغ الفجر إلى ‘منى’ مُهلّلين مكبّرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وأدّوا الركن الأعظم من أركان الحجّ ثمّ باتوا ليلتهم في مزدلفة.وبعد وصولهم إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتّباعًا لسُنّة النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم. وبعد أن فرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، بدؤوا بنحر هديهم (الأضاحي)، ثمّ بحلق رؤوسهم، والطّواف بالبيت العتيق والسّعي بين الصّفا والمروة. ثمّ استمرّوا في إكمال مناسكهم، فيبقون أيّام التّشريق في منى يذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحجّ، ويكملون رمي الجمرات الثلاث: يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكلّ منها بسبع حصيات، أو يقضون يومين لمَن أراد التعجّل.وللعام الثاني على التوالي، تقيم المملكة العربية السعودية شعيرة الحجّ بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفًا فقط من داخل المملكة، في ظلّ ضوابط صحية مشدّدة خشية تداعيات كورونا. وشهد عام 1441هـ/2020م موسمًا استثنائيًا للحج، جرّاء تفشي الفيروس، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج العام الّذي سبقه من كلّ أرجاء العالم.وأكّدت وزارة الحج في مطلع الشّهر الفائت أنّها تتّبع “أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية” في ضوء جائحة “كوفيد-19” ومتحورات الفيروس المسبب لها. واستحدثت المملكة وسائل تكنولوجية لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحدّ من انتقال العدوى، فنشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة واستخدمت بطاقات ذكية ستسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات