بالاشتراك عندما نلدغ من جحر الأكسجين ...مرتين !

+ -

تكررت أزمة الأكسجين في مصالح كوفيد بالمستشفيات للمرة الثانية منذ ظهور الوباء قبل سنة ونصف ، فلماذا لم تستخلص الدروس من مثل هذه الأزمات الصحية ليس فقط للحيلولة دون تكرارها ، ولكن لأن استخلاص الدروس يعتبر جزء من العلاج لأنه يعطي اسبقية في الاستشراف ويوفر لك الوقت لمحاصرة الأزمة الصحية .

يذهب أصحاب التبريرات كالعادة ، الى القول أن أزمة الأكسجين لم تحدث في الجزائر فقط ، بل وقعت حتى في الهند الدولة النووية ، وهو مبرر كان يمكن تقبله ، لو كان عدد سكان الجزائر يعادل سكان الهند من جهة ، ومن جهة ثانية ، لو كانت عدد الاصابات بكورونا في الجزائر تساوي عدد المصابين في الهند التي كانت تسجل يوميا مليون مصاب وليس بضع مئات فقط . وكان يمكن التغاضي عن الأمر ، لو كانت مشكلة الأكسجين تكمن في الانتاج لهذه المادة الحيوية لمرضى كورونا وغيرهم ، فيمكن التعذر بصعوبة استيرادها من الخارج ، خصوصا في هذا الظرف الحساس ، لكن أن تكون المشكلة لا علاقة لها بمستويات الانتاج ، بل لها علاقة بقدم أجهزة تخزين الأكسجين على مستوى مستشفياتنا التي وضعت في سنوات خلت ولم يكن واضعوها يستشرفون حدوث مثل هذه الأزمات الصحية وكثرة الطلب على هذه المادة الحيوية . ولكن لماذا لم تجدد هذه الأجهزة بما يتناسب مع الوضع الصحي المتولد عن كورونا ، وبقيت مهملة على غرار السدود الوطنية التي أكلتها الأوحال والطمي وبشكل تراجعت قدرات تخزينها لمياه الأمطار التي تذهب سنويا باتجاه البحر ؟ ". قد تكون مثل هذه الخطة مكلفة قليلا لكن في حال حصول أزمة فانها ستكون "أقل كلفة وخصوصا أكثر فعالية". ، هكذا قال وزير الصحة الألماني جينس سبان غداة اعلانه عن تخصيص مليار أورو لتشكيل  "احتياطيا" من المعدات الصحية الطارئة موزعة على كافة الأراضي من كمامات وأجهزة تنفس وملابس حماية خاصة وأدوية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات