بالاشتراك "استراتيجية سليماني" تثير مخاوف أنصار اتحاد بلعباس

+ -

أثارت العودة الرسمية لاتحاد بلعباس إلى القسم الثاني ردود أفعال مشينة من لدن أنصار الفريق وباقي الغيورين على ألوان هذا النادي العريق، وذلك بعد قرابة 5 سنوات قضاها الاتحاد في حظيرة الأضواء، مكنته من ترصيع قميصه بالنجمة الثانية، بعد الظفر بلقب كأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل في ماي 2018، وتسجيل اسم "المكرة" في قائمة النوادي المتوجة بكأس "السوبر" بعدها بـ6 أشهر، على خلفية تلك المباراة البطولية التي لعبها أشبال الجيلالي زوبا أمام شباب قسنطينة في أمسية ماطرة بملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة.

اتحاد بلعباس الذي دفع "كاش" ثمن الصراعات الطاحنة التي شهدها جناحي إدارته الفتية وشرب المر من كأس تسييره الأعرج لمواسم خلت، سيكون مجبر وللموسم الثالث تواليا على النظر في كيفية تسوية ديونه المتراكمة (حديث عن قرابة 20 مليار سنتيم) إن أراد فعلا مباشرة موسمه القادم في القسم الثاني وفقا لأسس متينة، وهو ما يبدو جد مستبعد حاليا بالنظر لرفض غالبية المساهمين الانغماس في مسعى دعم الفريق من الناحية المالية من جهة وتردد الهناني عبد الغني رئيس مجلس الإدارة في تحمّل المسؤولية بمفرده من جهة ثانية، مع أن الثابت بين هذا وذاك يبقى المدرب سيد احمد سليماني الذي باشر منذ أيام قليلة مرحلة معاينة ميدانية لعدد معتبر من اللاعبين (أقل من 21 سنة) الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن لتجريب حظوظهم في اتحاد بلعباس "أملا في الظفر ببعض العصافير النادرة التي يمكن لها تمثيل النادي وفقا للشروط المالية التي ستسطرها الإدارة" بالنظر للأزمة الكبيرة التي يعيش على وقعها الفريق. وقد قوبلت "استراتيجية سليماني" بموجة من الرفض والاستياء، خاصة من لدن الأنصار الذين لم يتجرعوا لحد الآن سقوط الفريق إلى القسم الثاني "في ظل اشتراط هؤلاء تشكيل فريق قوي وتنافسي قادر على إعادة الفريق إلى حظيرة الأضواء خلال أقرب الآجال الزمنية الممكنة، حتى لا يؤول مصير اتحاد بلعباس إلى ما آلت إليه العديد من الفرق والمدارس الكروية الجزائرية" من منظور المناوئين لسياسة التقني التلمساني، مع أن هذا الأخير يرى بأن الحل الأنسب يبقى تشكيل فريق قوي نواته الأساسية من أبناء الفريق ممن أبلوا البلاء الحسن خلال الموسم المنقضي، مع تدعيمه بلاعبين من الفئة التي لها القابلية على التطور لاحقا، مع مراعاة عامل السن حتى يعود الفريق لاحقا إلى حظيرة الكبار وعلى أسس متينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات