بالاشتراك الحلقة السابعة: أول المرحلين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة

+ -

بعد يوم واحد من رسو سفينة "ايفيجيني" بميناء فرنسا يوم الثلاثاء، العاشر من مايو 1864، توجّه حاكم المدينة "شارل غيلان إلى السجناء القادمين بخطاب "دعائي"، مطلعه :" أيّها العمال المنقولين، لقد تمّ إرسالكم إلى "كاليدونيا الجديدة" للمشاركة في العمل المهم الذي يتعيّن القيام به في هذه المستعمرة ؛ لقد كنت أنتظر ذلك بفارغ الصبر من أجلكم هناك كمساعدين مكرّسين لهذا العمل، كما أنكم لن تخدعوا وتخذلوا الثقة التي وضعتها فيكم .. يمكن لسلوككم هنا أن يمحي أخطاء ماضيكم الإجرامية، وبالنسبة لي، فإنني أريد أن أتذكرهم فقط كسبب للالتزام الذي يجب أن تعملون فيه عبر عدد عقوبة السنين التي تقضوها تحت إشراف الإدارة، قبل التمتّع بالمزايا المعطاة للمستوطنين الأحرار.. ولكن بقدر ما أنا مستعد لنسيان الماضي، كذلك أنا مصمّم على أن أطالب من الجميع بالوفاء الصارم نحو الواجب.

 يمكن تقصير مدة هذا العمل الإجباري، على الرغم من أنها محدّدة قانونًا اليوم، بفضل الرحمة التي لا تُنضب لجلالة الإمبراطور، حسب سلوك كل واحد فيكم، والتغيّر الذي سيبرهن سلوككم، سيكون دليلاً قاطعاً على ذلك، وعليه يبقى المستقبل بأيديكم. يمكنكم البرهان على ذلك، وهذا يعني من خلال السلوك المنضبط، والطاعة العمياء لأوامر أي من الرؤساء من أي جهة كانت، والعمل بضمير حيّ خلال الساعات المطلوبة في العمل تحت هذه الشروط فقط التي تعد، علاوة على ذلك، واجبات مطلقة لموقعكم الآن، ستحصلون مني في المقابل على الرعاية والحماية، ذلك حسبما تقدموه أنتم من استعدادكم من أجل الانخراط في هذا المسار الطيب، كما سأكون بالمرصاد حتى أمنع أي مواطن من تلك أوجه الخلل أو المخططات الوهمية التي قد تختال عقول البعض منكم، والتي قد تؤدي إلى التفكير في محاولات الهرب أو الفرار من هنا ".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات