محكمة أرجنتينية تفتح دعوى قضائية ضدّ جيش ميانمار

+ -

 كشفت جمعية الروهنغيا البورمية ومقرّها المملكة المتحدة، الأحد الماضي، بحسب وكالة ‘الأناضول’ أنّ القضاء الأرجنتيني اتّخذ “خطوة تاريخية” لفتح دعوى قضائية ضدّ جيش ميانمار على خلفية اضطهاد مسلمي الروهنغيا آنذاك.وقال رئيس جمعية الروهنغيا البورمية في المملكة المتحدة، تون خين، في بيان، إنّ “الغرفة الثانية للمحكمة الجنائية الفيدرالية في بوينس آيرس أكّدت، الجمعة الماضية، أنّها سترفع قضية ضدّ كبار مسؤولي ميانمار بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية”. وأضاف “هذا يوم أمل ليس فقط بالنسبة لنا نحن الروهنغيا، ولكن للنّاس المضطهدين في كلّ مكان”.وأوضح رئيس الجمعية، الّذي قدّم التماسًا إلى القضاء الأرجنتيني لفتح القضية في نوفمبر الجاري، إنّ القرار في الأرجنتين يظهر أنّه لا يوجد مكان للاختباء لأولئك الّذين ارتكبوا الإبادة الجماعية عام 2019”. وأشار البيان إلى أنّ “القضية في الأرجنتين ستغطي جميع الجرائم المرتكبة ضدّ أقلية الروهنغيا المسلمين في دولة ميانمار ذات الأغلبية البوذية في جنوب شرق آسيا”. وأكّد خين أنّ “القضية تتعلّق بالجرائم الّتي ارتكبتها سلطات ميانمار بحقّ الروهنغيا في ولاية أراكان الغربية على مدى عقود”.ودعا المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لتحقيق العدالة وضمان عدم ضياع هذا الزخم. مشدّدًا على أنّه “يتعيّن على الدول الأخرى الشروع على الفور لفتح قضايا مماثلة لإظهار المسؤولين عن الإبادة الجماعية”.ومنذ 25 أوت 2017م، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضدّ الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدعوى في الأرجنتين هي أوّل قضية اختصاص قضائي عالمي تتعلّق بالإبادة الجماعية للروهنغيا في أيّ مكان في العالم، إلّا أنّها ليست العملية القانونية الدولية الوحيدة ضدّ سلطات ميانمار، بحسب البيان نفسه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات