+ -

عانت منذ صغرها من محنة يتعذَّر نسيانها، تلك التي كانت من المفترض أن تعيش واحدة من أكثر الحَيَوات استثنائية بجميع العصور. إنها "إيمي دوبوك دي ريفري"، عرفت في الواقع السائد باسمها الثالث الذي مُنح لها. فقدت والدها وهي لا تزال صغيرة جدًّا لئلا تحتفظ بأي ذكرى عنه، كما توفيت والدتها أيضًا بعده في عام 1772، عندما ناهزت بالكاد من العمر الست سنوات. تكفّل بإيمي وشقيقتها ألكسندرين، عمّهما السيد "دوبوك دي سانت بروف" الذي كانت مزرعته بالقرب من "لا ترينيتي"، على بعد ثلاثة فراسخ(1) من "روبرت". كان بمكانة وصيّ العائلة الذي يمثل ممتلكاتهما، وقد بات هو من يدير معمل ومزرعة السكر في "بونترويال"، إنه لا يزال من الممكن اليوم رؤية أنقاض هذه المستوطنة المزدهرة في ما مضى، قائمة هناك بين الغابات.

كان لدى الفتاتين العديد من الأقارب في المارتينيك، بما في ذلك في "فورترويال" نفسها، حيث أقاموا في الغالب. كانت إيمي مولعة بهذه المدينة الكبيرة، حيث استمتعت أكثر من أي مكان آخر. فهي قريبة جدًّا قبل كل شيء، من قريبتها ييات، أعظم صديقة لها، والتي تكبرها بثلاث سنوات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات