بالاشتراك فرنسية في حريم السلطان: من الجزائر العاصمة إلى اسطنبول (الحلقة الثانية عشر)

38serv

+ -

 ترك كل من حريق السفينة سيلان، أيام الألم والحرمان التي قضتها على متن زورق خفيف بوسط المحيط، والهجوم الذي تلاه على المركب "سان ييغو" من قبل البربر قبالة ساحل جزر البليار، ناهيك عن الساعات المفزعة التي مرَّت بها لاحقًا أثناء الرحلة مع القراصنة، في نفس إيمي رهبةً عميقةً من البحر. اعتقدت ساعتها أنها وصلت إلى قاع المعاناة الإنسانية، وازداد ألمها مرارةً، عندما وجدت نفسها مبحرةً على متن سفينة تركية، مُتَّجهة نحو القسطنطينية(1).

لحدّ اللحظة الأخيرة، كانت تأمل بأن يجلب إغراء الذهب جلاَّديها، غير أن الداي لم يستجب لتوسُّلاتها ولا لدموعها ولو لبرهة واحدة. كما أصبحت موضوع فضول النسوة خلال الأيام القليلة التي سبقت رحيلها، في الحريم بقصر "الجنينة"(2)، اللواتي لم يفهمن شيئًا عن نوباتها الثائرة، لعلمهن بالمصير المقصود الذي تُحسد عليه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات