"المسلمون في ألمانيا ودينهم جزء طبيعي من مجتمعنا"

+ -

 أكّدت وزيرة الداخلية الفيدرالية الألمانية، نانسي فايسر، في كلمتها الافتتاحية لمؤتمر الإسلام الألماني (DIK) في دورته الخامسة، مؤخّرًا، على المساهمة الإيجابية للمسلمين في المجتمع الألماني باعتبارهم جزءا لا يتجزّأ منه.وكانت وزيرة الداخلية الفيدرالية، نانسي فايسر، أوضحت عندما تولّت منصبها الوزاري، أنّها ستواصل العمل على تنظيم المؤتمر الإسلامي الألماني وتطويره. وأوضحت الوزيرة نانسي فيسر،أمام 40 ممثلًا عن المنظمات الإسلامية الجامعة ومنظمات المجتمع المدني الإسلامي، إلى أنّ “مؤتمر الإسلام الألماني هو المنتدى المركزي لحوار الدولة مع المسلمين”، مشيرة إلى أنّه “يهدف إلى المساعدة في تعزيز الإسلام والمسلمين في ألمانيا والّذي يتمّ قبوله كجزء من المجتمع، والّذي يكون مستقلًا على أساس نظامنا الأساسي الديمقراطي الحر”.وأكّدت “سأستمرّ في العمل على تنظيم مؤتمر الإسلام الألماني وتطويره كمساهمة مهمّة في التّماسك الاجتماعي مع إشراك أصوات المسلمين”.ولفتت السيدة الوزيرة إلى أنّ مؤتمر الإسلام الألماني “ساهم في جعل المسلمين جزءًا طبيعيًا من مجتمعنا اليوم”، وأضافت “وخير دليل على ذلك إدخال التّربية الدّينية الإسلامية في المدارس العامة، وتأسيس علم اللاهوت الإسلامي في الجامعات الحكومية، ومشاركة المسلمين في أعمال الرّعاية الاجتماعية أو المناقشات الاجتماعية”، وتابعت “كلّ هذا مقبول على نطاق واسع في الدولة والمجتمع اليوم”. وحذّرت وزيرة الداخلية الألمانية من تنامي مظاهر الإسلاموفوبيا والاعتداءات العنصرية ضدّ المسلمين. وقالت إنّ “كثير من النّاس يتأثّرون بالعنصرية كلّ يوم”، مشيرة: “غالبًا ما ينطبق هذا مرّتين على المسلمين، فهم يتعرّضون للرّفض والعداء كأعضاء في الدّين الإسلامي وغالبًا أيضًا كأشخاص من أصول مهاجرة”.وأبدت معارضتها لذلك وقالت “نحن نعارض ذلك بحزم”، مشيرة إلى أنّ “مؤتمر الإسلام الألماني هو أيضًا إشارة واضحة جدًّا لجميع أولئك الّذين لا يريدون سماع أو قبول هذا: المسلمون في ألمانيا ودينهم جزء طبيعي من مجتمعنا” وأنّ “الدولة تهتمّ بمخاوفهم”.وقد قام المشاركون بتنظيم ورش عمل من أجل تحديد المجالات والمحاور الّتي من المتوقّع أن يهتمّ بها المؤتمر في هذه الجولة، وكان من أهمّها مواضيع “تعزيز التّماسك الاجتماعي”، “مكافحة المظاهر العدوانية الموجهة ضدّ المسلمين” و«تعزيز كيانات التّنظيم الذّاتي للمسلمين”، وبناءً على جولات النّقاش وتبادل وجهات النّظر في ورش العمل، سيتمّ متابعة التّخطيط للمؤتمر في وزارة الداخلية الاتحادية.تجدر الإشارة إلى أنّ ألمانيا تنظّم هذا المؤتمر منذ عام 2006م بهدف إقامة حوار دائم ومنتظم على الصّعيد الوطني مع المسلمين وممثليهم، من أجل استدامة البيئة الدّينية الإسلامية الّتي تنسجم مع ألمانيا وحضارتها، ويحتوي المؤتمر الإسلامي لتحقيق هذا الهدف على تكامل ومشاركة دينية واجتماعية وسياسية، تعتبر المسلمين جزءًا من المجتمع الألماني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات