بريطانيا تخصص ملايين الجنيهات لحماية المساجد والمدارس الإسلامية

+ -

خصّصت الحكومة البريطانية 24.5 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تحسين الإجراءات الأمنية لحماية المساجد والمدارس الدينية الإسلامية بعد ارتفاع نسبة جرائم الكراهية في السنوات الأخيرة بالمملكة المتحدة.وذكر مسؤولون بريطانيون، حسب “الجزيرة مباشر”، أن 45% من جرائم الكراهية الدّينية الّتي سجّلتها الشرطة في إنجلترا وويلز خلال 2020-2021 كانت موجّهة ضدّ المسلمين. وقال وزير الأمن البريطاني، داميان هيندس، في بيان “هذا المبلغ خُصّص لتدابير أمنية من أجل حماية أماكن العبادة والمدارس وجعل شوارعنا أكثر أمانًا”. وأضاف أنّ هذه الأموال ستودَع في ‘صندوق أماكن العبادة’ الّذي يمثّل جزءًا من التزام الحكومة البريطانية المستمر لحماية حقّ أتباع مختلف الأديان في ممارسة عقيدتهم دون خوف.وتضمّن البيان حزمة تدابير أمنية، منها تركيب كاميرات مراقبة وإحاطة الأماكن بسياج أمان وتخصيص حراس أمن للمنشآت الإسلامية لضمان ممارسة المسلمين حقّهم في العبادة دون خوف. وسيتمكّن المسلمون من تسجيل رغبتهم في توفير خدمات الحراسة الأمنية بالمساجد للتأكّد من أنّه يمكنهم أداء عبادتهم بأمان ودون خوف.وأكّد البيان أنّ هذه الخطوة تأتي امتدادًا لالتزام الحكومة البريطانية بحماية مواطنيها وممارسة شعائرهم العقيدية، حيث خصّصت مؤخّرًا 3.5 ملايين جنيه إسترليني للمجتمعات الدّينية الأخرى الّتي تشعر أنّها عرضة لجرائم الكراهية.وقال الوزير هيندس “إنّه حقّ أساسي أن تتمكّن من ممارسة معتقداتك الدّينية في مجتمعك”، وأضاف “ستغطي هذه الحزمة الجديدة من التّمويل تكاليف التّدابير الأمنية لأماكن العبادة لردع هجمات جرائم الكراهية على المجتمعات الضعيفة، ممّا يجعل شوارعنا أكثر أمانًا”.وقالت إيمان عطا، مديرة مجموعة “تيل ماما” الّتي تدعّم ضحايا الكراهية ضدّ المسلمين “هناك حاجة ماسة لدعم إضافي من هذه الحكومة لضمان الدّعم الأمني ​​من خلال خدمات المراقبة”. ودعت مجموعة ‘تيل ماما’ بانتظام إلى تقديم دعم إضافي للمؤسسات الإسلامية والمساجد، تماشيًا مع خدمات مراقبة جرائم الكراهية ضدّ المسلمين الّتي تقدّمها المجموعة بشكل مستمر.يذكر أنّ مَسْحًا للجريمة في إنجلترا وويلز أظهر انخفاضًا طويل الأمد في جرائم الكراهية بشكل عام. وكانت الزّيادات في جرائم الكراهية الّتي سجّلتها الشرطة في السنوات الأخيرة مدفوعة بالتّحسينات في تسجيل الجرائم والتّعرّف بشكل أفضل على ما يشكّل جريمة كراهية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات