بالاشتراك موسم الهراوات، البراصول والباركينغ

+ -

وأنا جالس في الحي أقتل في الوقت في انتظار موعد مع صديق، توقفت أمامي امرأة كانت تقود سيارتها على بعد أمتار مني، في شارع سكني، وإذا بشاب في العشرين من عمره خرج لتوه من المنزل، وهو لا يزال الأكل في فمه لم يهضمه بعد، يتقدم منها مسرعا وهو يقول لها "مادام باركينغ ... مادام باركينغ ".

وللأمانة لا يوجد باركينغ أصلا في ذلك المكان ولا يوجد حتى أدنى شيء يوحي بإمكانية تحويله إلى باركينغ ولو عشوائي، فلم تجد تلك السيدة من حيلة سوى دفع ثمن حظيرة غير موجودة أصلا، وغادر الشاب المكان بمجرد أن اختفت تلك السيدة عن أنظاره، ليحط رحالة في مكان أخر، ويردد عبارته الممقوتة " باركينغ عمو .. باركينغ عمو"، وألمحته حينها وهو ينظر مع نفسه على أنه أذكى الخلق والبشر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات