”ندوة الحجّ الكبرى” تؤكّد على أهمّية التّطبيقات الذّكية المستخدمة في الحجّ

+ -

 اختُتِمت أوّل أمس فعاليات “ندوة الحج الكبرى” في نسختها الـ46، الّتي أقيمت هذا العام تحت عنوان “الحجّ ما بعد الجائحة.. نُسُك وعناية”، بحضور ومشاركة وزير الحجّ والعمرة د. توفيق بن فوزان الربيعة، والرّئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النّبويّ د. عبد الرّحمن السديس، ووزير الشّؤون الدّينية والأوقاف د. يوسف بلمهدي، والمستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء د. صالح بن حميد، وعدد من الوزراء والعلماء من داخل المملكة ومن الدول العربية والإسلامية.وأكّد المشاركون في ختام النّدوة الّتي استمرّت يومين، على أهمّية التّطبيقات الذّكية المستخدمة في الحجّ ودورها في تسهيل تأدية النُّسُك، مشيرين إلى دور الفتوى الشّرعيّة في تحقيق مقاصد الشّريعة الإسلامية فيما يتعلّق بالأمور المعاصرة في الحجّ.وكانت “ندوة الحج الكبرى” قد انطلقت الأحد الفائت بكلمة افتتاحية للدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، أكّد خلالها حرص المملكة على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات للحجّاج ليؤدّوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية، تحفّها السّكينة والأمان والرّاحة والاطمئنان، موضّحًا أنّ منظومة الحجّ، وبالرّغم من تحديات جائحة كورونا “كوفيد-19”، والاحترازات الصحية الّتي طبّقت خلالها استمرّت خلال العامين الماضيين في خدمة ضيوف الرّحمن، وأنّها تستمرّ كلّ عام في تقديم خدماتها للحجاج والمعتمرين من خلال مشاريع تتجدّد وتتطوّر سنويًا، ومنها توسعة الحرمين والمشاعر لتسهيل السُّبل والوسائل، والتّيسير على ضيوف الرّحمن حتّى يعود الحاج إلى بلاده سالمًا آمنًا، وقد أدّى فريضته بيسر وسهولة.من جهته، أكّد وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أنّ الدولة الجزائرية تبذل جهودًا مادية ومعنوية معتبرة لتيسير سُبل الحجّ للجزائريين. ملفتًا إلى أنّ للجزائر تجربة رائدة في تنظيم الحجّ بما يسهّل للحجاج أداء مناسكهم.ودعا وزير الشّؤون الدّينية إلى “جمع مدونة في فقه الحجّ خلال الجوائح من أجل الاستشراف والاستدامة”.وتضمّنت أعمال ‘ندوة الحجّ الكبرى’، جلسات ونقاشات وبحوثًا ومحاضرات على مدار يومين، حيث جاءت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان ‘من الحجّ إلى العالم”. بينما شهد اليوم الثاني عقد ثلاث جلسات رئيسة؛ الأولى تحت عنوان “المنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر”، والثانية تحت عنوان “العناية برحلة الحاج”. واختتمت النّدوة بجلسة ثالثة تحت عنوان ‘الأمن الإنساني في الحجّ’.وتُعدّ “ندوة الحج الكبرى” أحد أبرز الفعاليات العلمية الّتي ترعاها وزارة الحجّ والعمرة سنويًا، والّتي انطلقت في العام 1390هـ الموافق 1970م، بهدف التّشديد على دور المملكة الإقليمي والدولي كمنار ديني وثقافي يستزاد به، نظرًا لما شرّف الله به المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشّريفين على أراضيها وخدمة الحجّ والحجيج، ودورها المحوري في تأصيل حوار الأديان والتّآخي بين المذاهب على أسس علمية رصينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات