وثيقة سرية تعيد الحياة للرجل اللغز محمد بودية

+ -

حتى لا يصبح الموت آلة محو لأشخاص قدموا حياتهم قرباناً لقناعاتهم الفردية والجماعية، وحتى لا يكون النسيان رفيق درب من ناضلوا من أجل القضايا العادلة وواجهوا الموت بصدر عار، عاد الروائي والكاتب الجزائري الكبير واسيني لعرج  في مقالة مطولة نشرت بموقع "القدس العربي" إلى التذكير بأحد الوجوه الثقافية والفنية والنضالية في الجزائر محمد بودية محاولا نفض الغبار عن هذا المناضل الذي نسيه الكثيرين من الجزائريين و العرب، وكتب عنه " كان مناضلاً شمولياً وعالمياً من سلالة تشي غيفارا، في زمانه على الأقل، لكنه كان فناناً كبيراً اشتغل في المسرح تمثيلاً وإدارة، وتسييراً إذ كان مديراً لمسرح الغرب في باريس، للمسرح الوطني بعد الاستقلال. عاش في المنافي حتى يوم اغتياله في باريس من طرف الموساد بتفخيخ سيارته بنفس طريقة اغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني."

العودة إلى الحديث عن هذا المناضل الفذ كان بسبب وثيقة نشرها المكتب الفيدرالي بوزارة خارجية سويسرا وعليها الختم المشمع «سري»، تحت رقم 39519. وعنوان الملف "الإرهاب الفلسطيني: جنيف، فيينا، باريس كنقاط ارتكاز"، حيث تتبعت هذه الوثيقة النادرة تحركات المناضل الجزائري محمد بودية عبر أوروبا، ودوره في تنشيط الكثير من الخلايا النضالية لصالح فلسطين حتى يوم اغتياله.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات