طلاب مسلمي بريطانيا يرفضون تجميد مهام رئيستهم

+ -

 هدّد اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية (Fosis)، الهيئة الوطنية للطلاب المسلمين في بريطانيا، بإطلاق حملة انفصالية ضدّ الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين (NUS)؛ بعد أن قام هذا الأخير بتعليق مهمّة رئيسته المنتخبة، شيماء الدلالي. وذكر تقرير لموقع ‘ميدل إيست مونيتور’ البريطاني، ترجمه ‘عربي 21’، أنّ طلابًا يهودًا اتّهموا في وقت سابق من هذا العام، دلالي بمعاداة السّامية ورُهاب المثلية الجنسية بسبب عدد من التغريدات الّتي يعود تاريخها إلى عام 2012م، وهي تغريدات اعتذرت الدلالي عنها ورحّبَت بالتّحقيق الّذي قادته مراقبة الجودة في أفعالها.لكن في أعقاب تقرير مُسرّب يفيد بأنّ اتحاد الطلاب البريطانيين علّق مهمّة رئيس منتخب لأوّل مرّة في تاريخه البالغ مائة عام، قال اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية: إنّه سيحثّ أعضاءه على إطلاق حملات عدم انتساب في جميع أنحاء المملكة المتحدة ضدّ الهيئة الوطنية.وقال اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية في بيان نُشر الأسبوع الماضي: إنّ للاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا سجّل حافل بالفشل في مساعدة الطلاب المسلمين الّذين يتصرّفون في مناصب منتخبة داخل المنظمة واتحادات الطلاب في جميع أنحاء البلاد. وقال الاتحاد في بيانه: ”لسنوات عديدة، تعامل اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية مع حالات مقلقة من الإسلاموفوبيا تعرّضت لها الجمعيات الإسلامية وضباط التّفرّغ الإسلامي ومجتمع الطلاب المسلمين الأوسع في كلّ من التّعليم العالي والتّعليم الإضافي”. وأضاف: ”إنّ هذا الاستهداف النّشط للطلاب المسلمين من خلال نمط منهجي من الإفراط في التّدقيق وادعاءات سوء النّية والإخضاع لمستوى غير متناسب من التّأديب باستخدام مجازات معادية للإسلام، كل هذا يعكس التّحيّز والتّعصّب المستشري الّذي يمتدّ طوال الرّحلة التّعليمية للطلاب المسلمين”. ووفق البيان ذاته، فإنّ ما تعانيه شيماء هو امتداد واضح للإسلاموفوبيا المؤسساتية في قطاع التّعليم.وكانت دلالي، وهي امرأة مسلمة من أصل تونسي، تمّ انتخاب دلالي لشغل منصب رئيسة الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا في المؤتمر الوطني الأخير للهيئة، قد قالت لصحيفة ‘غارديان’ إنّها تخشى على سلامتها بعد أن تلقّت سيلًا من الإساءات والتّهديدات عبر الإنترنت.وكان من المقرر أن تبدأ دورها الجديد في جويلية، وتخدم في هذا المنصب لمدّة عامين، لكن ذلك لم يتمّ بسبب الحملة الشّرسة الّتي تعرّضت لها بدءًا بقطع الحكومة البريطانية لعلاقتها مع الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا بسبب مزاعم متعلّقة بمعاداة السامية، وصولًا إلى تجميد عضويتها في الاتحاد بالكامل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات