+ -

تحل اليوم الذكرى الـ27 لرحيل رئيس تحرير "الخبر" الأسبق، عمر أورتيلان، الذي اغتالته أيادي الغدر في 3 أكتوبر 1995 بالعاصمة. كان عمر أورتيلان أحد أعمدة الجريدة ومن مؤسسيها، بدأ مشواره المهني صحفيا بالقسم الثقافي بيومية ''المساء''، بعد أن تخرج من معهد الآداب واللغة العربية بجامعة باتنة، ثم أسس رفقة أصدقائه جريدة ''الخبر''، ليحمل معه همّ العمل في قطاع إعلامي مستقل. عمل بالقسم السياسي لصحيفة ''الخبر''، ثم سرعان ما عيّن في منصب رئيس التحرير، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية اغتياله في مثل هذا اليوم من عام 1995، بحي بلوزداد الشعبي، بينما كان متوجها لعمله.

رحل عمر وترك أسرته الكبيرة والصغيرة وترك "الخبر" عائلته الثانية التي كانت مشروعه وحلمه الذي لم يعش ليراه كبيرا، مثلما لم يعش ليرى ابنه "حمزة" شابا يافعا وصالحا. ذهب عمر وبقي الأثر الطيب، نعم غادر بجسده لكن روحه بقيت بيننا، نلامسها بمجرد الحديث عن أدنى تفصيل في حياتنا أو عن نشأة "الخبر" أو حين الحديث عمن عايشوه من زملاء المهنة.. كانت ثلاث رصاصات كفيلة لإسكات صوتك يا عمر، ليتوقف قبلك عن النبض وقلمك عن الكتابة، ليغادر جسدك النحيف قاعات تحرير "الخبر" وتتوقف أحلامك وطموحاتك، لتترك "الخبر" التي وضعت لها الأسس رفقة رفقاء دربك وتذهب دون أن تراها تكبر... لم يكن عمر يعرف شيئا عن مستقبل "الخبر" ولا عن مستقبل الصحافة المستقلة بالجزائر، لكن الأكيد أنه كان يعرف أن الطريق ليس سهلا، بل كان محفوفا بالمخاطر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات