قد يفضل شباب ولاية وهران الهجرة إلى إسبانيا، وشباب ولاية عنابة يقصدون إيطاليا وشباب العاصمة يتوجهون إلى إنجلترا، غير أن التيارتية وقع اختيارهم منذ عقود من الزمن على ألمانيا، رغم صعوبة اللغة واختلاف التقاليد عن منطقة البحر المتوسط، إذ لا تكاد تجد عائلة بتيارت لم يهاجر أحد أفرادها إلى ألمانيا طيلة الثلاثة عقود الأخيرة، ويصل تعلقهم بها درجة الارتباط العائلي والمصاهرة، حيث تكثر الزيجات المختلطة التي تروي كل منها قصة خاصة.
يصعب تفسير هذا التعلق، ما لم يتعمق الباحث في سوسيولوجيا الظاهرة، للتفتيش مثلا عن سبب حمل أعلام ألمانيا من طرف "الحباش" أنصار الفريق المحلي لشبيبة تيارت داخل "القلعة الزرقاء" ملعب قايد أحمد أو في تنقلاتهم، وحملها في مواكب الأعراس وتزيين واجهات المحلات التجارية بألوان علم هذا البلد، وتعليقها بالمقاهي والمحلات ورسمها على الجدارن .
مقال مميز
لقراءة بقية هذا المقال المميز, يتعين عليك الاشتراك بأحد عروضنا للإستفادة من المواضيع المميزة والإطلاع على الأرشيف والنسخ الرقمية.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
